نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 476
الصّرفة فقد أمنت بإذن الله من الحواس إلى آخر السنة، وفيه يقول القائل: إذا دخل آذار أخياء وآبار، لما يتخوّف النّاس من الآفات في هذا النوء وفيه يعقد اللّوز والتفاح، وهذا الذي ذكره أبو حنيفة خرّجه غيره على الشّهور الرّومية، فقال زائدا عليه: تشرين الأوّل
سلطان المرّة السّوداء وهو ثلاثون يوما آيته واحد، وهو بالفارسية شهريرماه وآيته أربعة، وهو أوسط الخريف وله من البروج الميزان وهو هوائي مؤنّث نهاري شمالي. ربّه بالنّهار زحل وباللّيل عطارد، والشّريك المشتري وهو بيت الزّهرة، وشرف زحل هبوط الشّمس فيه. والإقليم الروم إلى إفريقية مصر، وله من المنازل الغفر والزّبانى وثلث الإكليل، وفي أوله يبتدئ أهل الحجاز بالزّراعة وفي عشر منه تزرع الحنطة والشّعير والرّطاب ويقوم سوق القادسان بسوق الأسواق أسبوعا. وفي خمس عشرة منه يبرد الزّمان وتكثر الرّياح بإذن الله، وفي إحدى وعشرين يطلع الغفر ويسقط، وفيها يغلظ الشّجر ويكون أول مطر، فإن أخطأ فريح شديدة، وتريح نيل مصر، ويقوم سوق حلب، وفي خمس وعشرين منه يطلع الزّبانى ويسقط البطين، وفيها يدخل النّاس البيوت واستقبل الوسميّ ويقوم سوق ماسرجسان.
تشرين الآخر
سلطان المرّة السّوداء: ثلاثون يوما آيته أربعة، وهو بالفارسية مهرماه آيته ستة، وهو آخر شهور الخريف. وله من البروج العقرب، وهو من بروج الماء وهو بيت بهرام، وبهرام هو المرّيخ، ومنزله فوق قلب العقرب وهبوط القمر فيه. ربّه باللّيل الزّهرة وبالنّهار المريخ، والشّريك القمر، والإقليم مكة. وله من المنازل ثلثا الإكليل والقلب وثلثا الشّولة، في أول يوم تهبّ الجنوب وفي الثّاني يطلع الزبانيان ويسقط البطين وتقوم سوق عند كنيسة الرّقة ويبرد الماء ويبتدئ أهل الشّام بالزّراعة، ويذهب زمان المنّ والسلوى، ويلقط الزيتون ويدخل النّمل ذوات الأجنحة بالشّام وبكل أرض باردة جوف الأرض ويخرج الحداء والرّخم من كل أرض باردة، وعند ذلك يعرف الشّتاء من الصّيف، وفي خمس عشرة منه يطلع الإكليل ويسقط الثّريا وهو آخر الخريف ويكون المهرجان عيد المجوس، وفيها يبتدئ البرد ويرتج البحر ويجيء شيء من المطر، فإن لم يجيء هاجت الرياح، وتهلك كلّ دابة ليس لها عظم، مثل الدود والدّباء والجراد واليعاسيب، ويسقط ورق الشّجر، وما قطع فيه من الخشب لم يقع فيه أرضة، ويقع الجليد فوق الأرض وتتحرك فحولة الغنم. وفي أربعة وعشرين منه يكون النّهار عشر ساعات، واللّيل أربع عشرة ساعة، ولخمس وعشرين منه تعلق البحر فلا يركبه أحد. ولثمان وعشرين منه يطلع القلب، ويسقط الدّبران ويطلع النّسر
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي جلد : 1 صفحه : 476