نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 106
ولطرفه وميض. ولأرساغه نقيض[1] كأنما يخبط هشيما، أو يطأ صريما[2]، وإذا هامة كالمجن[3]، وخد كالمسن[4]، وعينان سجراوان[5] كأنهما سراجان يتقدان"[6] ولا يظن أن ذلك إغراب في اللفظ وإنما هي الدقة في تحديد الأفكار، وتصوير العواطف، وحكاية الحوادث.
4- يجب أن تكون التراكيب والعبارات ذات نغمة عامة ملائمة لما يوصف سواء أكان منظرًا رائعًا يبعث الإعجاب، أم معركة حامية تثير الرهبة أو حوادث متتابعة تملك العقل، أو يأسًا قاتلا أم أملا عريضًا، بحيث يكون الأسلوب اللفظي حكاية الأسلوب المعنوي، ويتحقق بذلك ائتلاف اللفظ والمعنى كما بينا ذلك في فنون الشعر ولذلك تجد الوصف النثري مختلف العبارات قوة ولينًا باختلاف الموضوعات كما رأيت في الموضعين السابقين. روعة في الأول. ورهبة في الثاني. وقد أورد ابن الأثير[7] في هذا المعرض مثال لقوة الأسلوب وجزالته وقوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} وقوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى [1] صوت شديد. [2] الأرض المحصود زرعها. [3] المجن: الترس. [4] ما يسن عليه من حجر ونحوه. [5] السجن في العين أن يخالط بياضها حمرة. [6] مهذب الأغاني ج1 ص9. [7] المثل السائر ص65.
نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 106