نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 57
الصخر المحبب وكَان الهرم مغطى بطبقة من الجرانيت فوقها أخرى من الحجر الجيري المصقول ووضع الملاط بين الأحجار في غاية الدقة حتى كان الناظر إلى الهرم يكاد يظنه صخرة واحدة"[1].
فليس من شك أن كاتب هذه القطعة.
1- قد اختار هذه الحقائق أو المعارف لأهميتها في تاريخ الأهرام.
2- ثم رتبها هذا الترتيب الذي رأيته فعرض لسبب البناء، ولهذا الوصف الذي يطابق سر هذا البناء، ثم انتقل إلى ذكر هذه الأفكار التفصيلية المتصلة بالبناء.
3- وأخيرًا عبر عنه بهذه العبارة السهلة الكاشفة، وهذا هو الأسلوب العلمي الذي يتخذ وسيلة لنشر المعارف وتغذية العقل دون أن تطغى شخصية الكاتب فيه.
وأحيانًا يقف الكاتب عند هذه الحقائق والمعارف ولا يجعل قصده الفذّ تغذية العقل بالأفكار، وإنما يعرف هذه الحقائق، ويختار أهمها وأبرزها الذي يستطيع أن يجد فيه مظهرًا لجمال ظاهر أو خفي أو معرضًا لعظة واعتبار أو داعيًا لتفكير وتأثير ثم يفسر ما اختار تفسيرًا خاصًّا به، بما يخلع عليه من نفسه المتعجبة أو المتعظة، الراضية أو الساخطة، ثم يحاول نقل هذا الانفعال -أو إثارة مثله- إلى نفوس القراء والسامعين ليكونوا معجبين أو مغتبطين، راضين أو ساخطين، وبذلك يدخل في الأسلوب هذا العنصر الجديد الذي يصور الشعور وهو الخيال. وهنا نرى الأسلوب الأدبي كما قيل في الأهرام: [1] تاريخ مصر إلى الفتح العثماني ص16، 17.
نام کتاب : الأسلوب نویسنده : الشايب، أحمد جلد : 1 صفحه : 57