حتى إذا ما قضى الرحمن منيتنا ... وحل من أمرنا ما ليس يعدونا
متنا جميعاً كغصني بانة ذبلاً ... من بعد ما نضرا واستوسقا حينا
ثم السلام علينا في مضاجعنا ... حتى يعود إلى تدبير منشينا
حدثني عمي الحسن بن محمد، قال حدثني ميمون بن هارون قال: أن سعيد بن حميد كان مشغوفاً بفضل الشاعرة، ولم يزل بكاتبها ويراسلها، ويشكو هواه إليها حتى واصلته.
قال ميمون، وأقرأني رقعة منها إليه، تعاتبه على حصوله مع مغنية، وتجميشه لها، وفي آخرها:
خنت عهدي وليس ذاك جزاء ... يا صناع اللسان مر الفعال
وتبدلت بي بديلاً فلا يهن م ك ما إخترته من الأبدال
فأجابها بحضرتي، باعتذار طويل، وكتب في آخر الرقعة:
تظنون أني قد تبدلت بعدكم ... بديلاً وبعض الظن إثم ومنكر
إذا كان قلبي في يديك رهينة ... فكيف بلا قلب أصافي وأهجر؟!
وفي هذين البيتين لسليمان بت الفضل القصار، رمل وخفيف رمل محدث.
حدثني عمي الحسن بن محمد، قال حدثني عبد الله بن أبي