نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 118
الليلة العاشرة [والحادية عشرة والثانية عشرة]
ولما عدت في الليلة الأخرى ونعمت بهذه الفضيلة، تفضّل وقال: ما في العلم شيء إلّا إذا بدئ بالكلام فيه اتّصل وتسلسل حتّى لا يوجد له مقطع ولا منفذ. ثم قرأت عليه نوادر الحيوان، وغرائب ما كنت سمعته ووجدته، فزاد عجبا وأنا أرويه في هذا المكان حتى يكون تذكرة وفائدة- إن شاء الله تعالى.
يقال: إن أسنان الرجل اثنتان وثلاثون سنا.
وأسنان المرأة ثلاثون سنا.
وأسنان الخصيّ ثمان وعشرون سنّا.
وأسنان البقر أربع وعشرون سنا.
وأسنان الشاة إحدى وعشرون سنا.
وأسنان التّيس ثلاث وعشرون.
وأسنان العنز تسع عشرة سنا.
الذي ذكر من أصناف الحيوان أنه يكتسب معاشه ليلا: البومة والوطواط.
ومن الحيوان الوحشيّ ما يستأنس سريعا: الفيل.
ويحكى أن الحيوان الذي أسنانه قليلة عمره قصير، والذي أسنانه كثيرة عمره طويل.
الفيل إذا ولد نبتت أسنانه في الحال، فأمّا أسنانه الكبار وأنيابه الكبار فتظهر إذا شبّ وكبر.
قلب جميع الحيوان موضوع في الوسط من الصدر ما خلا الإنسان، فإن قلبه مائل إلى الجانب الأيسر.
الأفعى تبيض في رحمها، ثم يصير هناك حيوانا.
الشعر المولود مع الإنسان شعر الرأس والأشفار والحاجبين.
وأول ما ينبت بعد ذلك شعر العانة وشعر الإبطين وشعر اللحية:
(إن خصي الإنسان قبل احتلامه لم ينبت في جسده الشعر الذي يتأخّر نباته، وإن خصي بعد احتلامه فإن ذلك الشعر يزول، ما خلا شعر العانة فإنّه يبقى) .
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 118