نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 223
وخير الغنى غنى النفس، والخمر جماع الإثم، والدنيا حبالة الشيطان، والشباب شعبة من الجنون. قيل له: أتقول هذا من تلقائك؟ قال: لا، بل من تلقاء من فرض الله عليّ طاعته.
وقال أبو ذرّ رحمة الله عليه: قال لي رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- يا أبا ذرّ: إني أراك ضعيفا، وإني أحبّ لك ما أحبّ لنفسي، لا تأمّرنّ على اثنين، ولا تولّين مال يتيم «1» .
وقال أبو هريرة عن النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم-: ستحرصون على الإمارة، وستكون حسرة وندامة يوم القيامة، فنعمت المرضعة، وبئست الفاطمة «2» .
أبو أمامة يرفعه، قال: ما من رجل يلي أمر عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا، أطلقه العدل، أو أوثقه الجور.
قال العبّاس للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أمّرني يا رسول الله فأصيب.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: إنّ رجلا جاء إلى النجاشيّ فقال له:
أقرضني ألف دينار إلى أجل، فقال: من الكفيل بك؟ فقال: الله. فأعطاه الألف، فلمّا بلغ الأجل أراد الرّدّ، فحبسته الرّيح، فعمل تابوتا وجعل فيه الألف وغلّفه، وألقاه في البحر، وقال: اللهمّ أدّ حمالتك، فخرج النّجاشيّ إلى البحر فرأى سوادا، فقال:
ائتوني به. فأتوه بالتّابوت، ففتحه، فإذا فيه الألف، ثم إنّ الرّجل جمع ألفا بعد ذلك، وطابت الرّيح وجاء إلى النّجاشيّ فسلّم عليه، فقال له النّجاشيّ: لا أقبلها منك حتى تخبرني بما صنعت فيها. فأخبره بالذي صنع، فقال النجاشي فقد أدّى الله عنك، وقد بلغت الألف في التابوت، فأمسك عليك ألفك.
رأى أبو هريرة رجلا مع آخر، فقال: من هذا الذي معك؟ قال: أبي. قال: فلا تمش أمامه، ولا تجلس قبله، ولا تدعه باسمه، ولا تستسبّ له.
قال أبو هريرة: كان جريج يتعبّد في صومعته، فأتت أمّه فقالت: يا جريج، أنا أمّك، كلّمني، فقال: اللهمّ أمّي وصلاتي، فاختار صلاته، فرجعت ثمّ أتته ثانية فقالت: يا جريج، كلّمني، فصادفته يصلّي فقال: اللهمّ أمّي وصلاتي، فاختار صلاته،
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 223