نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 321
وقال آخر:
كريّه لا يطعم الكريّا ... بالليل إلّا جرجرا مقليّا
محترقا نصفا ونصفا نيّا
وقال الأصمعي: قال الهيثم بن جراد- وذمّ قوما-: والله ما أنتم آل فلاة فتعصمكم، ولا أنتم آل ريف فتأكلون. فقيل: لو زدت؟ فقال: ما بعد هذا شيء.
قال: وما أشبه هذا الجواب بقول عقيل بن علّفة حين قيل له: لم لا تطيل الهجاء؟ قال: يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
وقيل لابن عمر: لو دعوت الله بدعوات؟ فقال: اللهمّ عافنا وارحمنا وارزقنا.
فقيل له: لو زدتنا؟ فقال: نعوذ بالله من الإسهاب.
قال شاعر:
إذا أغلق الباب الكريم من القرى ... فليس على باب الفرزدق حاجب
فتى يشتري حسن الثناء بماله ... إذا اغبرّ من برد الشتاء الكواكب
قال: وكلّ لحم وخبز أنضج دفينا فهو مليل، وما كان في تنّور فهو شواء، وما كان في قدر فهو حميل.
قال الأحنف لعمر بن الخطاب: إن إخواننا من أهل الكوفة والشام نزلوا في مقلة الجمل وحولاء النّاقة «1» من أنهار متفجّرة، وثمار متدلّية، ونزلنا بسبخة نشّاشة «2» يأتينا ماؤنا في مثل حلقوم النّعامة أو مرئ الحمل «3» ، فإما أن تشقّ لنا نهرا، وإما أن ترفعنا إليك.
قال جابر: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يأمر الأغنياء باتخاذ الغنم، والفقراء باتخاذ الدّجاج «4» .
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 321