نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 329
قال عمر: مدمن اللّحم كمدمن الخمر.
وقال لقيط بن زرارة يذمّ أصحابه يوم جبلة:
إنّ الشّواء والنّشيل والرّغف ... والقينة الحسناء والكأس الأنف
للضاربين الهام والخيل قطف
قيل لدبّ: لم تفقر رجلا في ليلة من كثرة ما تأكل من عنبه؟ فقال: لا تلمني، فإنّ بين يديّ أربعة أشهر أنجحر فيها فلا أتلمّظ إلّا بالهواء.
قال ابن الأعرابيّ: إذا أقدح «1» الرّجل مرّة بعد مرّة فأطعم لحمه المساكين سمّي متمّما، وبه سمّي ابن نويرة، ومن ذلك قول النابغة:
إنّي أتمّم أيساري وأمنحهم ... مثنى الأيادي وأكسو الجفنة الأدما
الثّرتم من فتات الطعام ويقال التّرتم أيضا ما فضل من الطعام في الإناء، ويقال: طعام ذو نزل. والمليح والملح: السّمن، يقال: تملّحت الجارية وتحلّمت إذا سمنت.
وقال أبو الطمحان القينيّ:
وإنّي لأرجو ملحها في بطونكم ... وما كشطت من جلد أشعث أغبرا
هكذا سمعت. ويقال: سمن حتى كأنّه خرس، والخرس: الدّنّ بعينه. وفي المثل: «إنّ آخر الخرس لدردي» أي آخر الدّنّ درديّ.
وأنشد:
حبّذا الصّيف حبّذا من أوان ... وزمان يفوق كلّ زمان
زمن الخمر والمساور والجش ... ن وورد الخلاف والرّيحان
زمن كانت المضائر فيه ... بلحوم الجداء والحملان
وصدور الدّجاج بالخلّ والم ... رّي ونثر السّذاب والأنجذان
وسمان من الفراريج تغلى ... بعصير الأعناب والرّمان
وشوا الوزّة اللذيذة والقا ... رص بين الحليب والألبان
ونقيّ السّويق بالسّكّر المن ... خول في الثلج في الزّجاج اليماني
وقلال تحطّ من بكرات ... مرويات غلائل العطشان
واعترض حديث العلم، فأنشد ابن عبيد الكاتب لسابق الزّبيريّ قوله:
العلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ... كما يجلّي سواد الظّلمة القمر
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 329