نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 332
واعترض حديث فقال: أنشدني بيتي ابن غسّان البصريّ في حديث بختيار، يعني عزّ الدّولة، فأنشدته:
أقام على الأهواز ستّين ليلة ... يدبّر أمر الملك حتّى تدمّرا
يدبّر أمرا كان أوّله عمى ... وأوسطه ثكلا وآخره خرا
فقال: ما أعجب الأمور الّتي تأتي بها الدّهور! عد إلى قراءتك، فعدت وقرأت.
روي في الحديث: لا تأكلوا ذروة الثّريد، فإنّ البركة فيها.
وقال أعرابيّ: اللّبن أحد اللّحمين، وملك العجين أحد الرّيعين، والمرقة أحد اللّحمين، والبلاغة أحد السّيفين والتمنّي أحد السّكرين.
أراد مزبّد أضحيّة فلم يجدها، فأخذ ديكا ليضحّي به، فوجّه إليه جيرانه شاة شاة حتى اجتمع عنده سبع شياه، فقال: ديكي أفضل عند الله من إسحاق لأنه فدى بكبش، وديكي بسبعة.
الكتل: اللّحم، والعيمة: شهوة اللبن، والقرم: شهوة اللّحم.
وقال صلّى الله عليه وسلّم: «من أحبّ أن يرقّ قلبه فليكثر من أكل البلس» «1» . قيل: هو التّين.
وقال أعرابيّ:
يمنّ عليّ بالتّزويج شيخي ... وفي التّزويج لي همّ وشغل
وكنت من الهموم رخيّ بال ... فحلّ من الهموم عليّ ثقل
فقلت له: مننت بغير منّ ... ومالك بالّذي أسديت فضل
أعزّاب العشيرة لو علمتم ... بحالي حين لي بيت وأهل
علمتم أنكم في حال عيش ... رخيّ ماله يا قوم عدل
قال إسحاق الموصليّ: أملى بعض الفقهاء بالكوفة أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كره السّمر إلا في الفقه، يريد كثرة السّمر إلّا في الفقه.
قيل لميسرة الرّأس: ما أكثر ما أكلت؟ قال: مائة رغيف بكيلجة ملح، فقيل: هذا أكلك في بيتك؟ قال: آكل في بيتي رغيفين، وأحتشي إلى الليل فشل الخيل.
تناول الفضل بن العبّاس تفّاحة فأكلها، فقيل: ويحك، تأكل التّحيّات؟ فقال:
والصّلوات والطّيّبات.
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي جلد : 1 صفحه : 332