responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 385
أتسابّني مسابّة الصبيان، فو الله إنّك لابني، ولقد غلبني حوشب على أمّك، وقد ألقحتها بك.
وقال ابن عيّاش المنتوف لأبي شاكر بن هشام بن عبد الملك: لو قصّرت قميصك، قال له: ما يضرّك من طوله. قال: تدوسه في الطّين، قال وما ينفعك من دوسه.
وقال: كان على تبالة رجل من قريش، فقال لرجل من باهلة: من الذي يقول:
إن كنت ترجو أن تنال غنيمة ... في دور باهلة بن يعفر فارحل
قوم قتيبة أمّهم وأبوهم ... لولا قتيبة أصبحوا في مجهل
فقال الباهليّ: ما أدري غير أنّي أظنّه الذي يقول:
يا شدّة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا اللّيل والحرم
قال: وتكلّم ابن ظبيان التّيميّ يوما فأكثر، فقال له مالك بن مسمع: إيها أبا مطر، فإن للقوم في الكلام نصيبا، فقال: والله ما إليك جئت، ولو أن بكر بن وائل اجتمعت في بيت بقّال لأتيتهم. فقال له مالك: إنما أنت سهم من سهام كنانتي. فقال ابن ظبيان: أنا سهم من سهام كنانتك؟ فو الله لو قمت فيها لطلتها، ولو قعدت فيها لخرقتها، وايم الله ما أراك تنتهي حتّى أرميك بسهم لم يرش، تذبل به شفتاك، ويجفّ له ريقك.
وقال رجل للأحنف: بأيّ شيء سدت تميما؟ فو الله ما أنت بأجودهم ولا أشجعهم ولا أجملهم ولا أشرفهم، قال: بخلاف ما أنت فيه. قال: وما خلاف ما أنا فيه؟ قال: تركي ما لا يعنيني من أمور الناس كما عناك من أمري ما لا يعنيك.
ووفد عليم بن خالد الهجيميّ على هشام وعنده الأبرش الكلبيّ، فقال له الأبرش الكلبيّ: يا أخا بني الهجيم، من القائل:
لو يسمعون بأكلة أو شربة ... بعمان أصبح جمعهم بعمان
ألكم يقوله؟ قال: نعم، لنا يقوله، قال: ولكنّكم يا معشر كلب تعبرون «1» النّساء وتجزّون الشّاء، وتكدّرون العطاء، وتؤخّرون العشاء، وتبيعون الماء. فضحك هشام، فلما خرجا قال الأبرش: يا أخا بني الهجيم، أما كانت عندك بقيّة؟ قال: بلى، لو كان عندك بقيّة.
قدّمت امرأة زوجها إلى زياد تنازعه، وقد كانت سنّة أعلى من سنّها فجعلت تعيب زوجها وتقع فيه، فقال زوجها: أيّها الأمير، إن شرّ شطري المرأة آخرها، وخير

نام کتاب : الإمتاع والمؤانسة نویسنده : أبو حيّان التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست