responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأوائل نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 136
لقلبك، وأقدح فى صفاتك وأجد فى عدواتك وأشد استنصارا فى حربك، ثم توبته وسرحته، وأمرت بقتل ابن عمك تناسيا لنا واستصغارا لجماعتنا كأنا لا نمر ولا نحلى، ولعمرى لو وكلتك بنو قحطان الى قومك لكان جدك الغابر وذكرك الداثر وحدك المفلول وعرشك المثلول، «1» فأربع على ظلعك، «2» وأطونا على بلالتنا، «3» يسهل لك حزننا وينقد لك ضغننا، «4» فانا لا نرام بسواء للضيم، «5» ولا نتلمط جزع الخسف «6» ولا نغمز تغماز التين ولا ندر على الغضب، «7» فقال معاوية: ان الغضب شيطان فأربع أيها الانسان، فانا لن نأتى لصاحبك سوءا، ولم نرتكب منه ممضغا، «8» ولم نهتك له محرما، فدونك هو، لم يضق عنه من حلمنا ما وسع غيره، وأخذ عفير بيد الطائى وخرج الى منزله وقال: لتئوبن «9» بأكثر مما آب به أحد، ففرض على كل واحد من اليمانية دينارين من عطائه فبلغت اربعين الفا، فتجعلها من بيت المال ودفعها اليه ورده الى العراق.
وأخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا الجوهرى عن أبى زيد عن يوسف بن موسى القطان عن حكام بن سلم عن أبى درهم ان الحجاج بعث الى الحسن، فلما حضر قال له يزيد بن ابى مسلم: ان الامير يريد ان يدفع الى التجار الف درهم على ان يردوها اليه عند الحول (ده دوازده) ، «10» فما ترى؟ قال: ذلكم محض الربا، قال: لا تفسد على الامير عمله فقال: ان الله لم يجعل هذا الدين هوى للملوك

نام کتاب : الأوائل نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست