وايثاره بنى أمية، أخبرنا أبو القاسم باسناده عن المدائنى عن على بن مجاهد عن معمر عن الزهرى وعن غيرهم قال: تزوج سعيد بن العاص أم البنين بنت الحكم، فأعانه عثمان بأربعين ألفا، فهلكت، فتزوج أم عمرو بنت عثمان، فأعطاه مالا من بيت المال، وأمر عبد الله بن الارقم أن أن يكتم عليه حتى يرده، فلم يفعل، وأنكح الحارث بن أبى الحكم ابنته عائشة، ومروان ابنته أم أبان، وعبد الله بن خالد ابن أسيد ابنته أم سعيد، وأعطاهم أموالا من بيت المال، وأخبرنا أبو القاسم باسناده عن المدائنى عن سويد ابن أبى حاتم عن قتادة قال: أمر عثمان للحكم ابن أبى العاص بمائة ألف درهم، ولابى سفيان يمثلها، ولمروان بمائتى ألف، فجاء عبد الله بن الارقم بمفاتيح بيت المال، فوضعها بين يدى عثمان، وبكى، فقال: ما يبكيك إن وصلت رحمى؟
فقال: لعلك جعلت هذا عوضا عما أنفقت فى سبيل الله، لو أعطيت مروان مائتى درهم لكان كثيرا، وقال عثمان: ألق مفاتيحك يا ابن الارقم فانا سنجد غيرك.
ومثله أمر أبى موسى، أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر عن المدائنى عن شريك عن عمار الدهنى عن سالم بن أبى الجعد قال: قدم أبو موسى على عثمان بمال من العراق، فأخذ منه غلام من آل عثمان قبضة، فقال عثمان: اذهب بها. وقالوا: بل قسمه بين أقاربه، فبكى أبو موسى، فقال:
ما يبكيك؟ قال قدمت على عمر بمال فى العام الاول، فتناول منه صبى درهما، فأخذه عمر فرده الى موضعه، فقال: إن ابا بكر وعمر منعا أرحامهما لله، وأنا أصل رحمى لله.
وأطعامه الحارث بن الحكم سوق المدينة: أخبرنا أبو القاسم عن العقدى عن أبى جعفر بن محمد بن معاوية النيسابورى عن عبد الله بن جعفر عن شريك عن عطاء بن يسار، وأخبرنا أيضا عن أبى جعفر عن المدائنى عن ابراهيم بن محمد عمن حدث عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال: قال عطاء: جاء