إما مسيف على مجد ومكرمة ... او أسوة لك فيمن تهلك الورق «1»
ثم قال لاصحابه: أخرجوا فقاتلوا، فاما أن تظفروا أو تموتوا كراما خير لكم من أن يخرج غدا كل رجل منكم فتضرب عنقه وأنتم تنظرون، فأبوا، فقال: وانى لا أعطى بيدى وخرج فى نفر يسير، فقاتل حتى قتل، والمختار اول من لبس الدراريع «2» السود بالعراق.
أول من رفع صوته بالتهليل بعد الصلاة مصعب بن الزبير
أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن معاوية عن عمرو وعن زائدة عن عطاء بن السائب عن أبى البخترى قال: مر عبيدة بالمسجد فسمع مصعبا حين فرغ من الصلاة يقول: «لا اله الا الله وحده لا شريك له» يرفع صوته بها فقال: ما له؟ قاتله الله! انه لغار بالبدع، ثم صار هذا سنة فى العامة يفعلونها، الا أنهم يقولون فى آخر الصلاة: يا رب يا رب! أول من مشى خلف الجنازة بلا رداء بالعراق مصعب بن الزبير
مشى كذلك خلف جنازة الاحنف، وقالوا: قدامها، أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن يحيى بن كثير عن قرة بن خالد عن أبى الضحاك قال: رأيت مصعب بن الزبير يمشى قدام جنازة الاحنف فى قميص واحد، وهو أمير العراق، وكان الاحنف مكينا منه، قال أبو زيد: كان ابن عصيفير محبوسا بمائة ألف، فبلغه أن مصعبا يريد الكوفة، فأمر رجلا ان يقسم الا نزل الاحنف فى طريقه، وينزله داره اذا قدم، ففعل، فكلم الاحنف فيه مصعبا، فقال: عليه مائة ألف، فقال: مثلك أيها الامير يسألها؟ ومثلى سألها ومثله