قد طرحت فى الخندق، واذا العدو قد عضدوها «1» من تلك الاجمة، وأرادوا نصبها على الخندق، والعبور عليها.
وكان يقول لولده: ما رأيت أحدا قط بين يدى، الا أحببت أن يكون ثنائى عليه، واعلموا يا بنى أن ثيابكم على غيركم احسن منها عليكم، وذكر أبو تمام هذا فى قصيدة يخاطب بها على بن مرو ويستهديه فروا.
دنا سفر والدّار تنأى وتصقب ... وينسى سراه من يعافى ويصحب «2»
وأيّامنا خزر العيون عوابس ... اذ لم يخضها الحازم المتلبّب «3»
ولا بدّ من فرو اذا اجتابه امرؤ ... غدا وهو سام فى الصنّابر أغلب «4»
أمين القوى لم تحصص الحرب رأسه ... ولم ينض عمرا وهو أبيض أشيب «5»
قال أبو هلال: يقول. لم يطل لبسه وهو أسود لانه اذا كثر بياضه كان أسرى له.
يسرّك بأسا وهو غير معمّر ... ويعتدّ للأيّام حين يجرّب
تظلّ البلاد ترتمى بضريبها ... وتشمل من أقطارها وهى تجنب
قال أبو هلال: يقول: اذا صارت الريح شمالا ذموا صاحبها فكان الريح