وليس بأوسعهم فى الغنى ... ولكنّ معروفه أوسع
وقال ابن ميادة:
يداه يد تنهلّ بالخير والنّدى ... وأخرى شديد بالاعادى ضريرها
وناراه نار زاد كلّ مدفّع ... وأخرى يصيب المجرمين سعيرها
وقال الأعشى:
يشبّ لمقرورين يصطليانها ... وبات على النّار النّدى والمحلّق
والمحلق الممدوح وكان هذا البيت يستحسن حتى قال الحطيئة:
متى تأته تعشو الى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
فعفى على الاول، هكذا قالوا، وعندى ان الاول أحسن وأعذب.
ونار الحرب: مثل وليس بحقيقة.
ونار السليم، توقد للملدوغ اذا سهر، وللمجروح اذا نزف، وللمضروب بالسياط، ولمن عضه الكلب، «1» لئلا يناموا فيشتد بهم الأمر حتى يؤديهم الى الهلكة: قال المجروح:
أبا ثابت أنا إذا يسبقوننا ... ستركب خيل أو ينبّه نائم