الزبيدى من يده فدفعوها اليه، وقال الزبير وكان صاحب هذا الحلف:
إنّ الفضول تحالفوا وتعاقدوا ... ألّا يبيت ببطن مكّة ظالم
وورد رجل من خثعم مكة، ومعه بنت له يقال لها القتول، من أحسن الناس وجها فعلقها «1» نبيه بن الحجاج، وغلب عليها أبويها، فأتى أبوها حلف الفضول، فحالوا بينها وبينه، قال نبيه: أتركوها عندى الليلة: فقالوا:
ما أجهلك، ولا شخب «2» ناقة، فقال نبيه:
لولا الفضول وحلفها ... والخوف من عدوانها
لدنوت من أبياتها ... ولطفت حول خبائها
وشربت فضلة ريقها ... ولنمت فى أحشائها
وقال:
راح صحبى ولم أحى القتولا ... لم أودّعهم وداعا جميلا
إذ بدا للفضول ان يمنعوها ... قد أرانى ولا أخاف الفضولا
وقال النبى- صلّى الله عليه وسلم-: قد شهدت مع عمومتى فى دار ابن جدعان من حلف الفضول ما لو دعيت عليه اليوم لأجبت، وما أحب أن سينقضى ولى حمر النعم، ثم كان بين الحسين- عليه السّلام- وبين معاوية كلام فى أرض للحسين، فقال الحسين لابن الزبير خيره فى ثلاثة والرابعة الصلح: ان يجعلك او ابن عمر بينى وبينه، او يقر بحقى ثم يسألنى ان أهبه له، او يشتريه منى فان