وآخر عهدى منك يوم لقيتنى ... بأسفل وادى «1» الدوم والثّوب يغسل
فضربت بثينة جانب الخدر، وقالت: أخسأ فقال أبوها: مهيم «2» يا بثينة؟ قالت: كلب يأتينا اذا نوم الناس من وراء الرابية، قال: فرجعت إليه، فأخبرته أنها وعدته اذا نوم الناس.
وأخبرنا باسناده عن المدائنى عن العتبى قال: كانت امرأة من بعض نساء أهل الشويرة «3» خطبها رجال من قريش منهم عبد الله بن عباس بن أبى ربيعة، فسأل عن أغلب الناس عليها، فقيل: مولاة لها، فبذل لها الفى درهم ان احتالت فى صرفها إليه، فخلت بها المولاة، ونصبت ذراعها تحت حنكها تنظر فى وجهها، وتتنفس الصعداء فقالت: مالك؟ قالت: أرحمك قالت:
ولم؟ قالت: إن المرأة لا تنعم إلا بزوج وولد، قالت: قد خطبنى رجال من قريش فلان وفلان وعبد الله ابن عباس، فقالت: أف أف «4» لا تريدينه؟ إنى رأيته يبول، ورأيت بين رجليه رجلا ثالثة، فردت جميع من خطبها وأجابت عبد الله، فلما دخل بها رأته مثل الدر اللطيف فباتت بشر ليلة، وقالت لمولاتها: بكم بعتنى؟ قالت: بالفين، قالت لا أكلتيها الا فى مرض.
أول من حكم أن الولد للفراش أكثم بن صيفى
وكانت العرب لا تقدم عليه أحدا فى الحكمة، ومن كلامه: أن قول