أم لعبد فأنت أهل لعبد ... أم لدون فأنت أهل لدون
فقالت: حملت ممن زوجتنى منه، فولدت عمرا، فلما كبر فقد مدة، ثم ظفر به مالك وعقيل النديمان فأتيا به جذيمة، فحكمهما، فسألاه منادمته فأجابهما إليها، وأرسل عمرا إلى أمه، فزينته وألبسته طوقا، فقال: شب عمرو عن الطوق، فسار مثلا فلما كان من أمر جذيمة ما كان، قام عمرو مقامه، فلم يزل هو وولده وهم آل المنذر على الحيرة من قبل الفرس حتى ملك قباذ بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور، فأزالهم وملك الحرث بن عمرو آكل المرار الكندى، فلما ملك أنو شروان بن قباذ ملك على الحيرة المنذر بن ماء السماء، فلما أقبل هرب الحارث، واتبعته خيل المنذر فأدركوا ابنه عمرا فقتلوه، وفاز هو ثم قتلته كلب بسخلانه. أول من اتخذ السياط مالك الأصبحى
وهو ملك من ملوك اليمن، فسمى السوط الأصبحى قال الراعي:
أخذوا العريف فقطّعوا حيزومه «1» ... بالأصبحيّة «2» قائما مغلولا «3»
وقال فى لغز:
عليك سلام الاصبحيّة كلّما ... يحن أخو شوق لبعد ديار