نام کتاب : البحث الأدبي بين النظر والتطبيق نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 120
يسمى عندهم "بكمال الاتصال" وكذلك وضحوا شبه كمال الاتصال، ومن يحتاج إلى مزيد من التفصيل فليرجع إلى باب "الفصل والوصل" في علم المعاني[1].
ومثل هذه الجهود من علماء البلاغة تدل على أن أصالة هذا الفن في تراثنا العربي، وتؤكد أيضا أن المستشرقين، ومن تبعهم من المحدثين العرب أخذوا جميعا كلمة "الفصلة" من علم البلاغة، مما جعل هذا الفن موصولا بجذوره العميقة في تراثنا العربي الأصيل.
الترقيم في الحديث الشريف:
وفي علم "الحديث الشريف" كانت تستعمل النقطة بالفعل كتابة في القديم، للفصل بين الأحاديث النبوية الشريفة، وكانت ترسم مجوفة كالدائرة " " وحينا آخر توضع داخلها نقطة مصمتة مثل " "[2].
قال ابن الخطيب البغدادي: "ينبغي أن يترك الدائرة غفلا، فإذا قابلها نقط فيها نقطة "وقال ابن الصلاح: "ينبغي أن يجعل بين كل حديثين دائرة، وممن بلغنا عنه أبو الزناد وأحمد بن حنبل، وإبراهيم الحربي وابن جرير الطبري، وقال ابن كثير: قد رأيته في خط الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله"[3]. [1] باب الفصل والوصل موجود في كل التراث البلاغي مثل المفتاح للسكاكي، وشروح المفتاح، ومثل الإيضاح للخطيب القزويني، وشروح التلخيص، والسعد وغيرها من كتب البلاغة التي اشتهرت في تراثنا الأصيل. [2] تحقيق النصوص ونشرها عبد السلام هارون، ص79. [3] الباعث الحثيث، شرح اختصار علوم الحديث للشيخ أحمد شاكر، مطبعة صبيح بالقاهرة عام 1370هـ.
نام کتاب : البحث الأدبي بين النظر والتطبيق نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 120