نام کتاب : البحث الأدبي بين النظر والتطبيق نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 70
لهذه المهمة ومقدرا حجمها وخطورتها، يتابع الباحث متابعة طويلة وعميقة في حركاته وتصرفاته، واطلاعاته وقراءاته، ثم يعقد معه مناظرات حول الموضوع الذي اختاره الباحث ويناقشه فيه مناقشة دقيقة يتعرف من خلالها على مدى استعداده ودرجة استيعابه واقتناعه، وقوة حجته وفصاحة بيانه، وبراهينه التي تدل على حبه للموضوع، وتعلقه به، وينبغي على الأستاذ المشرف، أن يعقد له فوق ما سبق اختبارات عديدة، بحيث يكلف الطالب بالبحث عن جزئية في الموضوع يتكلف الباحث فيها مشقة، ويركب أمرا صعبا وذلك في فترة وجيزة، وذلك لعدة اختبارات، فإن نجح الباحث فيها، واجتازها عن حب واقتناع وعمق، وتحصيل مأمول، كلفه الأستاذ المشرف في النهاية بعمل خطة لبحثه، لكي يتعرف من خلالها أيضا على صلاحية هذا الموضوع له وعلى قدرة الباحث للسير فيه، وعلى درجة تحصيله لأن الخطة للبحث إذا قام بها الباحث تكون بشير خير، وتدل نوعا ما على هيامه بموضوعه واقتناعه الفكري به وإلمامه بالموضوع بصفة عامة.
هذا الاتجاه أفضل من فرض موضوع على الباحث، وأدق من توقيعه على خطة موضوعة تمر على عجل يقبلها الباحث في استسلام وتبعية من غير معايشة لموضوعه، ولا اقتناع فكري ونفسي كما وضحت ذلك بالتفصيل.
وإذا تبين للأستاذ المشرف الاستعداد القوي للباحث بما
نام کتاب : البحث الأدبي بين النظر والتطبيق نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 70