نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 11
أبو دؤاد الإيادي: رأس الخطابة الطبع، وعمودها الدربة، وجناحاها رواية الكلام، وحليها الإعراب[1].... إلخ، ويقول الخليل: كل ما أدى إلى قضاء الحاجة فهو بلاغة، فإن استطعت أن يكون لفظك لمعناك طبقًا ولتلك الحال وفقًا آخر كلامك لأوله مشابهًا وموراده لمصادره موازنة فافعل، واحرص أن تكون لكلامك متهمًا وإن ظرف[2]، ووصية أبي تمام للبحتري تدخل في هذا الباب[3]، ويقول عبد الملك بن صالح م199هـ: البلاغة معرفة رتق الكلام وفتقه[4]، وقال ابن الرومي: البلاغة حسن الاقتضاب عند البداهة والغزارة عند الإطالة[5]، ويقول البحتري: خير الكلام ما قلَّ وجلَّ ودلَّ ولم يمل[6]، ويقول الثعالبي بعد: خير الكلام ما قل ودل وجل ولم يمل[7]، ويقول ابن الأعرابي: البلاغة التقرب من البغية ودلالة قليل على كثير[8].
جـ- وأما الطبقة الثالثة فهي طبقة المفكرين والمثقفين الذين تثقفوا بثقافة أجنبية واسعة، وتأثروا كل التأثر بآداب الأمم الأخرى، وترجموا آراءهم في البيان ومناهجه إلى اللغة العربية، أو ألفوا كتبًا تبحث في هذه الاتجاهات، وهؤلاء قد عاشوا في البيئة الإسلامية، وأثروا في النقد والأدب والبيان ودراساته وتطوره تأثيرًا واضحًا كبيرًا، ويمكننا أن نذكر شيئًا عن مجهود هذه الطبقة في خدمة البيان: [1] 147/ 1 زهر، 51/ 1 البيان. [2] 48 الرسالة العذراء. [3] 151/ 1 زهر. [4] 268/ 3 البيان. [5] 45 صناعتين. [6] 36/ 1 المستطرف. [7] 218/ 1 العمدة. [8] 17/ 1 العمدة.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 11