نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 13
إيضاح المفصل وفك المشكل، واقرأ البلاغة كما يراها حكيم الهند[1]، يقول حكيم: البلاغة معرفة السليم من المعتل وفرق ما بين المضمن والمطلق وفصل ما بين المشترك والمفرد[2]، ويعرفها سقراط بأنها: استكشاف الحقائق[3]، ويقسمها الكندي ثلاثة أنواع: فنوع لا تعرفه العامة ولا تتكلَّم به، ونوع بالعكس، ونوع تعرفه ولا تتكلم به وهو أحمدها[4]، ويقول: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني[5]، وذكر بزرجمهر فضائل الكلام ورذائله، فقال: فضائله أن يكون صدقًا وأن يقع موقع الانتفاع وأن يُتكلم به في حينه وأن يحسن تأليفه وأن يستعمل منه مقدار الحاجة، ورذائله بالضد ... إلخ[6]، وقال أبرويز لكاتبه: الكلام أربعة: سؤالك الشيء وسؤالك عن الشيء وأمرك بالشيء وخبرك عنه، فإذا طلبت فأسجح وإذا سألت فأوضح وإذا أمرت فاحكم وإذا أخبرت فحقَّق. وقال أيضًا: واجمع الكثير مما تريد في القليل[7]، ولعل ثعلبًا حين ذكر في صدر كتابه "قواعد الشعر" أقسام الشعر وأنها أمر ونهي وخبر واستخبار[8]، قد تأثر بذلك الرأي.
وبعد، فقد تعاونت هذه الطبقات في خدمة البيان، ولها جميعًا أثرها في نشأته وتطوره. [1] 87، 79/ 1 البيان، 20-38 صناعتين، 144/ 1 زهر. [2] 88/ 2 البيان والتبيين. [3] أصول النقد الأدبي للشايب. [4] 219/ 1 العمدة. [5] 35/ 1 المستطرف. [6] 183 الموازنة. [7] 10 أدب الكاتب. [8] ص11 قواعد الشعر.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 13