نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 175
12- لزوم ما لا يلزم:
ومن إعنات الشاعر نفسه في القوافي وتكلفه من ذلك ما ليس له قول رافع[1] بن هريم اليربوعي "من الطويل":
فإلا تحاموني تصبكم بعرةٍ ... مفارقتي أو تقبسوا من شراريا
إذا صار لوني كل لون وبدلت ... نضارة وجهي مخضباً باصفراريا
فسرى كإعلاني وتلك سجيتي ... وظلمة ليلي مثل ضوء نهاريا
بني عاصم من ذا الذي ترسلونه ... مع الخيل يجري مثل ما كنت جاريا
له مثل طرفي سامياً عند غايتي ... وطول عناني وارتفاع عذاريا
ويمسي ورائي من عرام جماعة ... شياطين "أصليها" بشهبان ناريا2 [1] ورد له في الأمالي شعر "82/ 2" ولم أقف على ترجمة له.
2 حامى عنه: دافع، ولعلها تحاموني، من تحاماه الناس توقوه واجتنبوه. العرة: العار. مفارقة: مصدر فارقه. لقبس: شعلة نار، وقبس منه نارًا فأقبسه: أي أعطاه منه قبسًا. الشرار: ما يتطاير من النار. النضارة: البهجة والحسن والرونق. مخضبا: أي مخضوبا من الخضاب وهو ما يختضب به. السجية: الطبع. بنو عاصم: قومه. الطرف بالكسر: الجواد الكريم. ساميا: رافعا بصره نحو الشيء. العنان: مقود الدابة. عذار الرجل: شعره النابت في موضع العذار. عرام: أعداه قومه. صليت الرجل نارًا وأصليته: أدخلته فيها. شهبان: جمع شهاب وهو شعلة نار ساطعة. وفي الأصل تحريف كثير هنا في رواية الأبيات، وقد صححناها بما يساير المعنى.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 175