responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 79
وفرَّق كلمتكم. الخدمة: الحلقة المستديرة، ومنه قيل للخلاخيل: خدام، قال الشاعر "من المتقارب":
وتُبْدي لذاك العذارى الخِداما1
وسُئلت عائشة[2] رضي الله عنها: هل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفضل بعض الأيام على بعض؟ قالت: كانت عمله ديمة؛ أي: دائماً.
ولما قتل عثمان[3] -رضي الله عنه- قال أبو موسى[4]: هذه حيصة من حيصات من حيصات الفتن، بقيت المثقلة الرداح[5].
وقال الحجاج[6] يوماً في حديث ذكره الشعبي: دلوني على رجل سمين الأمانة.
ولما عقدت الخوارج[7] الرياسة لعبد الله بن وهب الراسبي[8] أرادوه على الكلام فقال: لا خير في الرأي الفطير والكلام القضيب، فلما فرغوا من البيعة له قال: دعوا الرأي يغب؛ فإن غبوبه يكشف لكم عن فصة[9].
وقال بعض الصالحين في ذمة الدنيا: "دار غرست فيها الأحزان، وسكنها الشيطان، وذمَّها الرحمن،

1 الإبداء عن الخدام مثل في صعوبة الأمر وشدة الخطب، وأصله في الروع والهزيمة وتشمير النساء عن سوقهن وإبداء خلاخلهن عند ذلك.
[2] بنت الصديق وزوج الرسول وأم المؤمنين "9ق. هـ-58هـ".
[3] الخليفة الإسلامي الثالث، قتل سنة 35هـ.
[4] الأشعري الصحابي من الولاة وأحد الحكمين في فتنة علي ومعاوية، كان أحسن الصحابة صوتًا وحدث عن رسول الله، مات بالكوفة عام 44هـ.
[5] الحيصة: الجلبة والضوضاء، وحيصة من حيصات الفتن: أي روغة منها عدلت إلينا، الرداح: الثقيلة العجيزة والضخمة الوركين، أراد: الفتنة الهائلة الثقيلة.
[6] قائد داهية وبليغ مصقع ولي العراق واشتهر بالقسوة وكان خطيبًا مؤثِّرًا، توفي عام 95هـ.
[7] فرقة خرجت على علي بعد التحكيم، وكفَّروا عليًّا ومعاوية، وناضلوا بحد السيوف عن آرائهم طول دولة بني أمية.
[8] أزدي ومن أئمة البياضية، أدرك النبي وخرج على علي وقتل في موقعة النهروان عام 38هـ.
[9] راجع: الرواية في البيان والتبيين 149/ 1، 26، 93/ 2. والفطير: العجين الذي لم يختمر. والقضيب: الناقة التي لم تمهر الرياضة أو التي لم ترض، يريد: الكلام المرتجل عن غيره خبرة، والغبوب تدل مادتها على المكث والانتظار، فالغب في سقي الإبل يوم ويوم، وغب كل شيء عاقبته. فص الأمر: مفصله الذي يفصل منه كما يحز العظم من المفصل.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست