responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 80
وعوقب بها الإنسان. وكان يقال: رأس المآثم الكذب، وعمود الكذب البهتان. وقال ابراهيم النخعي[1]: الفكر مخ العمل. وقيل لأعرابي: إنك لحسن الكدنة[2]، قال: ذلك عنوان نعمة الله عندي. ووصف أعرابي قوماً فقال: كانوا إذا اصطفوا سفرت بينهم السهام، وإذا تصافحوا بالسيوف قعد الحمام[3].
وقال أكثم[4]: الحلم دعامة[5] العقل. وسُئل آخر عن البلاغة فقال: دنو المآخذ، ونزع[6] الحجة، وقليل من كثير.
وقال خالد بن صفوان[7] لرجل: رحم الله أباك؛ فإنه كان يقرى العين جمالاً والأذن بياناً[8]. وسئل أعرابي عن صديق له فقال: صفرت عياب[9] الود بيني وبينه بعد امتلائها، واكفهرت وجوه كانت بمائها. وذكر أعرابي رجلاً فقال: إن الناس يأكلون أماناتهم لقماً وفلان يحسوها حسواً[10]. وقيل لأعرابية: أين بلغتْ قِدْرك؟ فقالت: حين قام خطيبها[11]. وقال بعضهم: من ركب ظهر الباطل نزل دار الندامة. وقيل

[1] من أكابر التابعين صلاحًا وصدق رواية وحفظًا للحديث، وكان فقيه العراق وإمامًا مجتهدًا صاحب مذهب، وهو من أهل الكوفة، مات عام 96هـ، وقد سبق ذكر له في الشرح.
[2] الكدنة: السنام والشحم والمراد الهيئة.
[3] راجع الرواية في الصناعتين ص274. ويروى: فغر فمه: فتحه. وقعد أصوب.
[4] أكثم بن صيفي حكيم العرب في الجاهلية وأحد المعمرين، أدرك الإسلام وقصد المدينة عام 9هـ مع جماعة من قومه ليسلموا فمات في الطريق "الأغاني 70/ 15".
[5] دعامة كل شيء: عماده.
[6] في رواية: وقرع، كما في البيان والصناعتين.
[7] خطيب بليغ ومتكلم فصيح عاصر الدولة الأموية وجالس السفاح، وتوفي في أول عهده عام 133هـ، وكان بخيلًا مطلاقًا، وقال فيه الجاحظ: هو من الخطباء المشهورين في العوام المقدمين في الخواص وكان يقارض شبيب بن شبيب ... إلخ "البيان 219، 220/ 1، 228/ 2".
[8] رواية الجاحظ: يملأ العين جمالًا "264/ 3 البيان".
[9] صفرت: خلت. عياب: جمع عيبة وهي الحقيقة.
[10] اللقم: الابتلاع. وحسا المرق من باب عدا: شربه شيئًا بعد شيء.
[11] تريد صوت مائها وهو يغلي.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست