نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 84
وقال أيضاً "من الوافر":
فإن الحرب أمسى فحـ ... ـلها في الناس مغتلما1
وقال أوس[2] بن حجر "من الطويل":
وإني امرؤ أعددت للحرب بعدما ... رأيت لها نابًا منالشر أعصلا3
وقال عنترة[4] بن معاوية العبسي "من الكامل":
جادت عليه كل بكر حرة ... فتركن كل قرارة كالدرهم5
البكر: أول السحاب، أراد أنها لم تمطر قبل ذلك.
وقال مهلهل6 "من الكامل":
تلقى فوارس تغلب ابنة وائل ... يستطعمون الموت كل همام7
1 المعنى: أنها ضربت واشتدت وازدادت تماديًا، وكأن فحلها هائج ثائر تدفعه شهوة الحيوان لأن يقضي حاجاتها وأوطارها. [2] شاعر تميم في الجاهلية طويلًا ولم يدرك الإسلام، وفي شعره حكمة ورقة وجودة، مات قبل الهجرة بقليل.
3 ناب أعصل: كالح معوج كناية عن شدتها، ومفعول أعددت ذكره في أبيات تالية "قوسا ... ونبلًا ... ودرعًا ... وسيفًا ... وطرفًا ... إلخ". [4] أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعرائها المعدودين ومن أصحاب المعلقات، مات قبل الهجرة بأكثر من عشرين عامًا.
5 البكر من السحاب التي لم تمطر قبل، وفي شرح المعلقات أنها ما سبق مطره. الحرة: الخالصة من البرد والريح. والمعنى: مطرت على هذه الروضة كل سحابة سابقة المطر لا برد ولا ريح حتى تركت كل حفرة كالدرهم لاستدارتها بالماء وبياض مائها وصفائه.
6 عدي بن ربيعة أخو كليب وائل الذي هاج بمقتله حرب البسوس، وهو شاعر مجيد وخال امرئ القيس من بني تغلب، وكان الشعر في الجاهلية في ربيعة ومهلهل هذا أولهم، ولقب مهلهلًا لأنه أول من هلهل الشعر: أي رققه، وينكر ذلك المعري في رسالة الغفران "ص105".
7 يصف أبطال تغلب -من قومه- بالشجاعة والقوة والظفر، فهم يناضلون ويذيقون الموت كل سيد كريم.
نام کتاب : البديع في البديع نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 84