نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 191
بيضُ الوجوه، كريمةٌ أنسابهم ... شمُّ الأنوف، من الطرازِ الأولِ
يغشون حتى ما تهرُّ كلابهم ... لا يسألونَ عنِ السواد المقبلِ
هدمه الآخر، فقال:
ذهب الزمانُ برهطِ حسانَ الأولى ... كانوا ملاذاً في الزمان الجائرِ
وبقيتُ في خلفٍ يحلُّ ضيوفهم ... منهم بمنزلةِ اللئيمِ الغادرِ
سودُ الوجوهِ لئيمةٌ أحسابهم ... فطسُ الأنوف من الطرازِ الآخرِ
ومنه قول أبي نواس:
يا قمراً أبصرتُ في مأتمٍ ... يندبُ شجواً بين أترابِ
يبكي فيذري الدرَّ من نرجسٍ ... ويلطمُ الوردَ بعنابِ
عكسه بعضهم، فقال:
يا قردةً أبصرتُ في مأتمٍ ... تندبُ أشجانا بتخليطِ
تبكي، فتذري البعرَ من كوةٍ ... وتلطمُ الفحمَ ببلوطِ
باب
التكرير
اعلم أن التكرير هو كما قال امرؤ القيس:
كأنَّ المدامَ وصوبَ الغمامِ ... وريحَ الخزامى ونشر القطر
نام کتاب : البديع في نقد الشعر نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 191