responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 480
وكان دعيميص الرّمل [1] أهدى من قطاة، لم يكن في العرب مثله. وهو الذي قال لبنيّ له صغير:
أعرف منك طمعي وياسي ... ونظري في الأرض واستئناسي
ويقال: إنه لمخشّ، وإنّه لخرّيت، إذا كان دليلا منصاتا [2] : قال امرؤ القيس:
على لاحب لا يهتدي بمناره ... إذا سافه العود النّباطيّ جرجرا [3]
وقال آخر [4] :

[1] أمثال الميداني، والمستقضى للزمخشري، والدرة الفاخرة عند قولهم: «أدلّ من دعيميص الرمل» . وفي ثمار القلوب 105: «أهدى من دعيمص الرمل» . قال الثعالبي:
«ويقال إنه دخل وبار، وهي بلدة تزعم العرب أنها بلده الجن، ولم يدخلها إنسيّ غيره، فرمته الجنّ بالرمل حتّى عمي، ثم مات. ولما اشتهر ذلك عنه غلب عليه هذا الاسم» . ونحوه في الأزمنة والأمكنة 2: 215. وأغرب منه ما رواه ابن حبيب في المحبر 189- 190 في هذا الصدد، فارجع إليه.
[2] المنصات: الشديد الإنصات أي السكوت، وذلك لكي يسمع. قال الطرماح:
يخافتن بعض المضع من خشية الردى ... وينصتن للسّمع انتصات القناقن
يقال نصت ينصت نصتا، وأنصت ينصت إنصاتا. وفي الأصل: «منصافا» ، صوابه ما أثبت.
[3] ديوان امرىء القيس 66، والخصائص 3: 165، 321 وأمالي ابن الشجري 1: 192 واللسان (سوف) . اللاحب: الطريق البيّن الذي لحبته الحوافر، أي أثرت فيه فصارت فيه طرائق وآثار بينة. ولاحب بمعنى ملحوب كما في عيشة راضية. لا يهتدي بمناره، أي ليس فيه علم ولا منار فيهتدي به. وفي الأصل: «لمنارة» ، تحريف. والعود: المسنّ من الإبل: والنّباطي، بفتح النون: المنسوب إلي النبط، كما قيل في المنسوب إلى اليمن يماني، والنباطي من الإبل أشدّها وأصبرها. جرجر: صوّت ورغا، وذلك لبعده وما يلقى من مشقته.
[4] هو الأغلب العجلي، وهو من مخضرمي الجاهلية والإسلام. أو هو خالد بن الوليد حين دلّه رافع بن عميرة الطائي على طريق في البادية يسلكه من العراق إلى الشام، في قصة-
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست