نام کتاب : التاج في أخلاق الملوك نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 101
ولذلك قالت العرب: السرو التغافل.
وأنت لا تجد أبداً أحداً يتغافل عن ماله إذا خرج، وعن مبايعته إذا غبن، وعن التقصي إذا بخس، إلا وجدت له في قلبك فضيلةً وجلالةً ما تقدر على دفعها. وكذا أدبنا نبينا صلى الله عليه وسلم، فقال: يرحم الله سهل الشراء، سهل البيع، سهل القضاء، سهل التقاضي.
وهذا الأدب خارج من قولهم: المغبون لامحمود ولا مأجور.
وقال معاوية في نحوٍ من هذا: إني لأجر ذيلي على الخدائع.
وقال الحسن عليه السلام: المؤمن لا يكون مكاساً.
وفيما يحكى عن سليمان بن عبد الملك أنه خرج في حياة أبيه لمتنزهه، فبسط له في صحراء، فتغدى مع أصحابه، فلما حان انصرافه، تشاغل غلمانه بالترحال، وجاء أعرابي، فوجد منهم غفلةً، فأخذ دواج سليمان، فرمى به على عاتقه، وسليمان ينظر
نام کتاب : التاج في أخلاق الملوك نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 101