نام کتاب : التاج في أخلاق الملوك نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 135
أمسيت فبينا أنا في الطريق، إذا بمؤذن قد ثوب بصلاة المغرب على مسجد معلق.
فصعدت، ثم صعدت، ثم صعدت..
قال سليمان: فبلغت السماء، فكان ماذا؟ قال: فتقدم إنسان، إما كريجي وإما سنيدي وإما طمطماني. فأم القوم، فقرأ بكلامٍ لم افهمه، ولغةٍ ما أعرفها، فقال: ويل لكل هره زمأ مالاً وعدده يريد: " ويل لكل همزةٍ لمزة الذي جمع مالاً وعدده ".
قال: وإذا خلفه رجل سكران ما يعقل سكراً، فلما سمع قراءته، ضرب بيديه ورجليه وجعل يقول: إيرعكي دركلي! إيرعكي دركلي في حرم قاريك! فضحك سليمان، ثم تمرغ على فراشه، وقال: ادن مني يا أبا محمد، فأنت أطيب أمة محمد! ثم دعا بخلعة، وقال: إلزم الباب، واغد في كل يومٍ. وعاد إلى أحسن حالاته عنده.
وهذه أخلاق الملوك لمن فهمها. وليس بعجب أن تتلون أخلاقهم، إذ كنا نرى أخلاق القرين المساوي، والشريك والإلف تتلون ولا تستوي، ولعله يجد عن إلفه
نام کتاب : التاج في أخلاق الملوك نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 135