responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 13
فالرجل المؤمن الذي لا ... يرى ملامي من الصواب
هل ينبغي لوم مستهامٍ ... إذ قطع الليل بانتحاب
لو كان من لامني سفاهاً ... يخاف من شدة العقاب
رأى ملامي عليه إثماً ... وكف عن كثرة العتاب
لا أنس والله سؤل قلبي ... إذ سارت العيس بالقباب
إذا قلت وصلي حياة روحي ... والدمع ينهل بأنسكاب
فقال والله إن قربي ... منك لمن أعظم المصاب
فهل رسولٌ أتاك مني ... يخبر عن سرعة الإياب
فقلت قد قال لي فؤادي ... مثلك من مات باكتئاب
ومن ذلك:
قلت لمن قال دع هواها ... جهلاً بما بي من الغرام
كيف وقد جاءني رسول ... ولم يكن ذاك في اكتتام
يقول والله إن سلمى ... توعدك الوصل بالحسام
فقلت إن أنعمت بوصلٍ ... ففيه برؤٌ من السقام
أشكو إلى الله ضر قلبي ... من عاذلٍ لام في هيامي
ولو رأى من عليه أبكي ... لكف يا قوم عن ملامي
يا لائمي لا تلم كئيباً ... آذن الصبر بانصرام
أي حليم بلي ببين ... لم يذرف الدمع بانسجام
ومن ذلك:
ألام في عشق بدر تم ... قد فضح الغصن بالقوام
ذو غنجٍ قد زها بصدع ... معقرب تحت خط لام
تجرحه عثرة التمني ... إن طمع الصب باللثام
مالي مجيرٌ ولا نصيرٌ ... وهل مجيرٌ لمستهام
يا أيها الناس هل حكيمٌ ... يزهد في البذل للسلام
وهل جميل ألام لما ... قلت أحسن جفا الأنام
ذو أدبٍ قد أطاع قوماً ... لاموا ولم أصغ للملام
تجربة الصبر يا عذولي ... تورد قلبي إلى الحمام
ومن ذلك:
قال ودمعي ممطرٌ خدي ... من خده في صبغة الورد
أي رسول جائني مخبرٌ ... عنك بما نلقى من الوجد
فقلت قد الله شاع الذي ... ألقاه في غورٍ وفي نجد
فجد بوصلي يا مداهمتي ... حسبي من الإعراض والصد
مولاي قد والله روعتني ... وسوفتني بالخلف للوعد
يا سيداً طال عليه البكا ... يا مخجل الأغصان بالقد
يا من أذاب القلب كن راحمي ... فإنني في ذلة العبد
يا صلح أحوالي إذا زارني ... طيفك بعد الهجر والبعد
يا من أذاب القلب كن راحمي ... فقد تحريت عن القصد
واهاً لمن أصلح أحواله ... إن صد من يهوى على عمد
الجسد المضني دليلٌ على ... الذي تأتيه بالصد
ومن ذلك:
لما رأى أدمعي دراكاً ... قال ولم يرض لي هلاكا
والله ما جاءني رسول ... يخبرني عنك ما دواكا
قلت خف الله في عذابي ... فقال لي قد فعلت ذاكا
إن شئت وصلي فإن عندي ... رضاك أو يبتغي رضاكا
قلت له الله يا مناي ... يرعاك صبحاً وفي مساكا
يا من عليه سفحت دمعي ... لا بك ما بي، ولا عراكا
يا من أذاب الفؤاد روحي ... وكل هذا الورى فداكا
مولاي لم صمت عن كلامي ... والحظ للصب أن يراكا
نجاك ذو العرش عن بلاي ... ونلت يا سيدي مناكا
ومن ذلك:
رسولي قال: قلت: أنا رسولٌ ... إليك من الكئيب المستهام
فنادى رسول من كئيب ... لقد أدخلت نفسك في الزحام
فقلت الله يعلم أن قصدي ... خلاص الصب من أيدي السقام
فقال: أظن وصلي شئت قل لي: ... فقلت كذاك من غير احتشام
فقال: فإنني والله أربا ... بمثلك عن دخولٍ في الإثام
فقلت عليه ضرٌ واكتئابٌ ... أخاف عليك من درك الحمام
فقال: ليس يهجع قلت نرجو ... بذلك أن تواصل في المنام
فقال أتعرف الخبر الذي قد ... رواه الأكرمون بنو الكرام
أناسٌ كالمعادن خير ناسٍ ... حبوا بالفوز في دار السلام
إذا لم ينه تقوى الله عبداً ... عن الآثام فهو من الطغام
ومن ذلك:
رأى المعنف لي دمعي فأنكره ... وقال فيم تطيل النوح يا رجل
فقلت إن رسول الحب أخبرني ... عنه بما ساءني فالدمع منهمل
وقال قد سار فادع الله يحفظه ... فقلت لي والبكا عن ذاكم شغل
إن كان ليس يرى وصلي فكيف يرى ... قتلي ومالي لا ذنبٌ ولا زلل

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست