responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 15
خف الله في صبٍ أذبت فؤاده ... وأبليته من بعد وصلك بالهجر
أتوعدني وصلي وتخلف جاهداً ... أما تستحي من خلف وعدك يا ذخري
أجرني أطال الله عمرك من ضنى ... يقلب قلبي مذ نأيت على الجمر
فمالي رسولٌ يا فديتك ناصح ... يخبر عني ما لقيت من الضر
فديتك قد قال العذول دع البكى ... وفيه شفى ما بي من الوجد إذ يجري
ومن ذلك:
حلفت بمن له عنت الوجوه ... لأنت البدر ليس له شبيه
حباك الله منه بكل حسنٍ ... وإحسانٍ فأنت به تتيه
أتزعم أنني لك بعد صدق ... وقدري عندك القدر الوجيه
وتشهد أن فعل الخير فعلي ... ورأيي عندك الرأي النبيه
وعذالي إذا طلبوا عذابي ... يلوموا والعذول هو السفيه
على خدٍ عليه الورد وقف ... وصدغ فوق قد عقربوه
تعالى الله كم كبدٍ أذابوا ... وكم قلبٍ به قد عذبوه
وفي وصلي حياتي يا ثقاتي ... وقلبي قد تشتت فاطلبوه
أطال الله عمر مذيب قلبي ... ومن هو حشوه لو فتشوه
ومن مالي رسولٌ غير دمعي ... إليه فإن أردتم فاعذلوه
إذا ما قلت: صلني قال حتى ... ويبسم حين أنطق أو أفوه
ومن ذلك:
وضاحكة من قول من قال لا تبح ... وكن صابراً فالصبر أكرم صاحب
فقلت: المحب الصادق اليوم من بكا ... وناح بما يلقاه من صد الحبيب
ولي عاذلٌ ماذا عليه إذا رأى ... سماحي وجودي بالدموع السواكب
على جلدي مني السلام فما أرى ... لصبري إياباً إذ دنا كل آيب
يقولون ما الخل المقيم على الوفا ... صبوراً جليداً عند وقع المصايب
فقلت: فإن الصبر يقتل أهله ... إذا كمد وأضافت علي لمذاهب
فيا عاذلي عز الدواء فخلني ... أنوح وأبكي أسىً على كل كاعب
وقد هجر الخل الودود فخلني ... وقد عميت عني وجوه المطالب
فهل مستعد لي أو يشد عزيمتي ... على الصبر عن أيدي الظنون الكواذب
فقد وعدت ذات الوشاح زيارتي ... وذات الفم العذب اللذيذ المشارب
ومن ذلك:
قال: لا تظهر الحزن ... ممرض القلب والبدن
يا رسول الحب حا ... شاك من طارق المحن
أنا والله في أليمٍ ... من الوجد إذ ظعن
سله وصلي لعله ... يرحم الدائم الشجن
أشهد الله لا ركنت إلى الصبر إذ ركن
آهٍ وا حسرتي عليه ... وإن شرد الوسن
ألف البغيض لي ... فدمعي من مقلتي هتن
جعل المقت والعدا ... وة لي أكبر الجنن
كلما جئت أشتكي ... يتوارى من الفتن
ليس لي عن هواه ... ثانٍ وهذا هو الحسن
ومن ذلك:
قال المعنف لي في حبها سفها ... أفق من البث والأحزان والفكر
فقلت هذا رسولٌ جاء يخبرني ... بأنها تزمع الترحال في السحر
فأي صبرٍ لحاك الله أملكه ... على الذي لقيت روحي من الضرر
أفدي التي حرمت وصلي بلا سببٍ ... سوى بكائي في الآصال والبكر
أشكو إلى الله ما لاقيت إذ هجرت ... من الغرام وطول الهم والسهر
ولي عذولٌ عليه اللعن ما هتفت ... ورق الحمام على غصنٍ من الشجر
إن قلت ياويك إن الله فضلها ... على الخليقة من انثى ومن ذكر
يقول لي: أيحب القلب قاتله؟ ... وهل فرار لحاه الله من قذر
لها النظافة في الأعراق أجمعها ... وقد حوت كل حسنٍ قيل في البشر
وبئس ما أظهرت من هجري ولقد ... كانت تشاكلني بالسمع والبصر
وراحة العبد أن يرضى بما رضيت ... له يد الدهر من عرفٍ ومن نكر
والعاذل النكد القاذورة الدنس الأ ... عراض يعذلني في طرة القمر
ومن ذلك:
قال لي عاذلي سلوت عن الحب ... فناديته بدمعٍ سكوب
ألا وحق النبي مالي سلوٌ ... عن غزالٍ محكمٍ في القلوب
إن أقل ما هويت وصلي حلال ... قال بل ذاك من كبير الذنوب
فإن قلت راقب الله صب حزين مضنى الفؤاد غريب
قال يا من عليه وصلي حرام ... لست أرثي لمستهامٍ كئيب
يا عذولي على البكى لا تلمني ... في بكائي على الغزال الربيب

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست