responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 27
أحسن العفو أن تمن وتعفو ... عن ذنوب المتيم المستهام
فقلبي من الغرام حريقٌ ... أبدأ دهره شديد الضرام
رحم الله راحمي من عذابي ... وجزاه خلود دار السلام
أنا بالعفو من مناي حقيق ... لاعترافي بفضله في الأنام
صد عن مقلتي منامي فطرفي ... ليس يدري يا قوم طعم المنام
أيها الناس قد سئمت حياتي ... فمن راحتي بقرب الخيام
كيف والرحمة التي أبتغيها ... من مناي قد آذنت بانصرام
انا من شدة الغرام الذي بي ... في همومٍ تتابعت في نظام
كشف الله فاقتي بدنو من ... هو غزالٌ كالبدر عند التمام
هو بالرحمة الغداة ضنيني ... وجوادٌ بقتله للكرام
كيف للناس بالخلاص من الحب فإني به شديد الهيام
ومن ذلك:
رأى عاذلي كربي فأقصر عن عتبي ... فقلت خف الله المهيمن في قلبي
ألا يا سليمان الذي ظل لائمي ... أتعرف شيئاً غير لومك للصب
أتعذلني يا ابن الكرام على الهوى ... أثمت وحق الله إذ لمت في الحب
أتعذلني إذ صرت عبداً مذللاً ... أبيت على كربٍ وأضحى على كرب
ولست أعد الملك إلا وصال من ... يتيمني في البعد منه وفي القرب
سأشكو إلى طاووس بعض صبابتي ... وأسأل دمعي أن تدوم على السكب
فلو علم الشيخ اليماني بقصتي ... لما لامني إذ بحت بالحب للصحب
ألا حبذا من لام في فيض أدمعي ... فقال كذا حتى توسد في الترب
فقلت ورب المسجد القدس ما أرى ... لذي حاجةٍ غير النياحة من خطب
أبن لي متى أصحو فقال إذا بدا ... لك الوصل في أمنٍ من الخوف والرعب
أعاذلٌ هل من راحمٍ لموله ... عليك ولكن لا سبيل إلى الطلب
ومن ذلك:
أضنى محبك طول صدك ... ويلي من الحسرات بعدك
ما أبعد الأمل الذي ... أملته من حسن رفدك
بالله إن ينسى حياتك ... ذا العلى من بعد عبدك
فثقى بأن الدار الآخرة ... لقرار منعت فقدك
ومن ذلك:
تراني إذا لامني لائمي ... وأكثر من ذكرها في الملام
كأني حشرت ليوم المعاد ... لشدة ذعري وفرط الهيام
لقد عجب الناس من لوعتي ... وصبري على فادحات الغرام
وقالوا في كل يومٍ تنو ... ح وتبكي بدمعٍ سجام
فقلت بكيت ليوم المعا ... د إلى قاصرات الخيام
لقد فاز أهل الهوى بالهوى ... ولاقوا سروراً برغم اللئام
لقد أعقبوا بعد هجرٍ قبيحٍ ... وصالاً جميلاً بدار السلام
أما والذي راعني صده ... وآلف بيني وبين السقام
كعذالنا في الذي قدموه ... أحق وأولى بقبح الكلام
فحسبي من الحب أني رضيت بطيفٍ يواصلني في المنام
أما والإله لقد شفني ... بهجرانه لي بغير اجترام
إليك شكوت وحسبي بأن ... تنام ولست أرى في المنام
أما والنبي كرعي النجو ... م سميري وأنسي بجنح الظلام
بكيت وحسبي بأن الدمو ... ع تبوح بما بي بغير احتشام
بحق الوصي أغث مهجتي ... بضمٍ وإن شئت جد بالتزام
فذاك حياتي وحسبي به ... إذا تم هذا بطيب اللثام
لقد حمد الناس ما قد بنوه ... من الخير عند الأناس الكرام
ومن ذلك:
نهار عبدك ما يخلو من الفكر ... وليله مفردٌ بالدمع والسهر
يا مشرق الحسن لو أبصرت ذا شجنٍ ... خالٍ بغصته وقفاً على الضرر
وقوله وظلام الليل منسدلٌ ... جد لي بوصلك يا سمعي ويا بصري
يا طول ليلٍ أتى فليس يرحمه ... من قلبه إن شكى أقسى من الحجر
وعاذلٍ ورقيبٍ لي كأنهما ... تحالفا لا يعوذان إلى يسر
معاذ ربي أن أصبو إلى أحدٍ ... يلومني فيك أو يلحى من البشر
كأن دمعي فرسانٌ قد استبقت ... أو صوب غاديةٍ من وابل المطر
فالضر والسقم قد سارا إلى جسدي ... على رهانٍ ففازا منه بالظفر
سارا يقودان قلبي وهو طوعهما ... إلى الغرام وقد أضحى على خطر
ما في العباد سقيمٌ غير ناظر من ... أهوى وجسمي لفرط الحادث النكر
إلى المنايا دعا قلبي يناظره ... من أخجل الظبي بالتفتير والحور

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست