responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 29
مذ حسن الله جل الله صورته ... غصنٌ وصبحٌ وليلٌ تحت طرته
ومن ذلك:
قيل لي أن شقيق الروح ذو الرأي السديد
قد أعد الخيل والرجل بأنواع الجنود
ثم قد أوقد نيراناً تناهت في الوقود
وعبيدٍ ما روى أشجع منهم في العبيد
ثم قد محرق الأعلام مع خفق البنود
وهي من خير الثياب الوشي من حمرٍ وسود
فتأوهت من الخوف على القلب العميد
عاذلي قاتلك الرحمن من واشٍ حسود
لا تلم من قال للدمع أترضى بالجمود
كن على الخد مدى الأيام كالطلع النضيد
ومن ذلك:
قال لي عاذلي وأنكر دمعي ... ودموعي تنهل في صحن خدي
بح فأنت الرشيد إن ساعد الد ... مع وإن لم فأنت في كل جهد
قلت لو كان مثل حزني ليعقوب لأودى به غرامي ووجدي
كيف يا ابن الكرام للقلب بالصبر وقد ضن سؤل قلبي برفدي
نحت وجداً كمثل ما ناح داو ... ود فما جاد لي منأى بوعدي
لا ولا رق لي وما ذاك إلا ... لشقائي به وقلة سعدي
كيف أسلو من بعدما صنع السقم بجسمي وما على الحب مفدي
يا بديع الجمال لو بك ما بي ... لم تكن قاتلي بهجرٍ وصد
لست أنفك خاضعاً أبد الد ... هر لم قد زها بخدٍ وقد
لا ولا أكتم الهوى بعد أن قال عذولي أراك تخفي وتبدي
قد براني الهوى وأخلقني الشوق وطول الغرام للصب يردي
صار حبي وكنت أرجوه سلما ... من أنا منه في عناءٍ وكد
كيف أسلو والوجد غضا جديداً ... أبداً مؤنسي وحدي وعندي
ومن ذلك:
لقد قال لي إذ قلت صل ويك لن أصل ... وأوعدني بالاحتيال على قتلي
أما والذي أوحى إلى النحل أنه ... ليعلم أن القتل ليس لي بالعدل
ولكنه والله يفرح أن أرى ... سقيماً ضعيف الرزق مختبل العقل
فمالي إلى حسن التصبر حيلة ... سوى طلب الإحسان باللين والذل
لقد قال لي موسى دع النوح والبكا ... وإن كان فيض الدمع للمبتلي يسلي
أتدري هداك الله أنك سالكٌ ... طريق التقى العاقل الكامل الفضل
فقلت له لم أبد طول صبابتي ... ليعلم عذالي من الثكل
فلا رزقت روحي سلواً عن الهوى ... وإن قال يلحا لقد زدت في الخبل
تراني أطيع العاذل الأحمق الذي ... يلوم ألا يا رب من لام بالجهل
فمن شاء فليعذل فلست أطيعه ... ولو قال تب ناديت تب أنت عن عذلي
ومن ذلك:
فتاةٌ هي البدر الذي بهر البشر ... فيا ليتني لو نلت من قربها وطر
أقول لها والدار منها قريبةٌ ... وفي كبدي منها حذار النوى شرر
حوت دارك الحسن الذي خير الورى ... ولم تقض لي بالوصل يا أحسن البشر
فيا حبذا دارٌ بها البدر طالعٌ ... ولم ير غيماً لا ولا علقه عبر
فديتك ما بال الهموم بأسرها ... ألمت بقلبي فهو منها على خطر
أبيت ودار الذل للهجر موطني ... وما دارها عندي سوى العز والفخر
لقد ألفت قلبي الغموم وأحدق الأ ... سى بحذافير الفؤاد على الأثر
أقول ودار الحي تجمع حاجة ... إذا نلتها أيقنت بالعز والظفر
هل الحذر المكروه دان فلو دنا ... إلى الموت لم آسى على فائت العمر
ومن ذلك:
لشدة العذل في قلبي وفي كبدي ... ناران أوقفتا جسمي على التلف
تراك تضمر لي يا من ألوذ به ... خلاف ما قلت تبديه من الخلف
يا من أعوذ به ممن أحاذره ... أما ترى النفس قد هامت من الأسف
صلني تفز بثوابي يا مدى هممي ... فأن رشدك أتعاذين من الدنف
ومن ذلك:
ضل من لام في هوى أم عمرو ... وأتى في فعاله كل نكر
هل دليلٌ على الذي تدعيه ... أنني قد جهلت إن كان يدري
وا بلائي من عاذلٍ وا بلائي ... قد جفاني من ليس يقبل عذري
هل دليلٌ على الطريق إلى الصبر فإني قد حرت في كل أمر
أي صبرٍ يبقى وقد سلك الشوق بقلبي في كل قفرٍ ووعر
كيف أسلو من فاقت الشمس حسناً وجمالاً وأخجلت كل بدر
هي لي عدةٌ وكنزٍ وفخرٍ ... ومعادٍ من كل ضرٍ وفقر
أيها اللائمي هديت أبن لي ... هل جميلٌ في الحب لومي وزجري

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست