responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 31
يتم سروري لو أتى نحو ساحتي ... وأني له يدنو ولو بفنائها
فرويته فيها سرور، وعذلي ... إذا جاء نحوي بثرت بعنائها
فيا قمري أشرق بدار فتىً به ... سميت وجل العاذلين بدائها
فداري دار العز إن زرتها وإن ... بخلت على الغاني قضت بخلائها
فيا محنتي ماذا الغرور على امرئٍ ... يراك بعينٍ لا يرى بسوائها
ومن ذلك:
ألا كل من لم يعرف الحب والهوى ... فدعه ففي الأموات يحسب يا فتى
فما في الدنا شيءٌ من الحب ما خلا ... وقد ذكروا أن النخيل لها هوى
حقيقاً بأن الله أسكن حبه ... قلوب عبادٍ مؤمنين بلا عنا
فهاموا به وقاموا بذكره ... وقالوا سواه باطل ذلك النهى
وكل نعيمٍ عندهم في رضاه بل ... لقاه مناهم لا محالة يا فتى
ومذ عرفوه أيقنوا وتحققوا ... بأن سواه زائلٌ بل هو الهبا
ومن ذلك:
لا ترعني ولا تخن حسن ودي ... إن روحي لديك والجسم عندي
وترفق بمن جفا كل خلٍ ... وائت فعل الجميل تظفر بودي
منك دائي وفيك طب فؤادي ... يا مليحاً يرضيه هزلي وجدي
أنا باقٍ على الوفاء وإن خا ... نك غيري فلست ناقض عهدي
يا فؤادي صبراً وإن جار عمداً ... لا تدع سره وصنه بجهد
إذا أتى زائراً فأهلاً وسهلاً ... أو نأى نافراً فصبراً ستبدي
أو أذاع القبيح عنك فقل للقلب مهلاً واحذر بسرك تبدي
ومن ذلك:
الا أيها الظبي النفور أما تحنو ... على صبك العاني وينغلق الرهن
فإني أنا الباكي من الجور والنوى ... وإني أنا الملهوف والحزن لي شان
على أثر من أهوى أسير لعلني ... أرى عينه أو ينثني نحوي الغصن
فلي أسوة في العاشقين بمن مضى ... فكم فرحت منهم عيون وكم جفن
وكم قال لي الواشي تعز وكن فتىً ... صبوراً فقلت الصبر عندي هو السجن
فقلت لهم كفوا الملام فقد فنى عظامي ...
ولست من الموت المحتم هارباً ... وعندي هجر الحب أعظم لا الدفن
بلى طالب وصلاً إذا نلته انتفى ... مرامي وآب الحظ وانحسم الحزن
ومن ذلك:
وعاذلٍ قال لي أي الأمور ترى ... بها تلذ ويغدو القلب في فرح
فقلت شيءيسمى الحظ يعرفه ... بعض الورى ليس من قسمي ومجترحي
لم ألقه من الدنيا مناي فلو ... أتى لأتحفته بالغر من ملحي
لكنني في منامي قد سمعت به ... والحلم مثل الأماني عند مصطلح
وإن تبلد حتى صار في يد ذي ... علمٍ وحلمٍ غدا في ثوب منسرح
في غاياته لانقطاع فاله عن ولهٍ ... بباب مولىً له الإمداد بالملح
لا بره انقطعا لا خيره منعا ... عمن سعى ودعا بل آب بالفرح
ومن ذلك:
الليل حين يجي يهتاج الأسى عندي ويزكو الشوق بين ضلوعي
يطوي وينشر والشجون تزيدني ... وجداً فلست ألذ طيب هجوعي
يزداد طولاً ولا يغتر بم لام ... بوحيٍ إلى أين ذكائه بظلوع
وإذا النهار أتى يمر كلمحةٍ ... وكأنه مستعجلٍ لرجوع
يتطلبان بك الردى وينازعا ... نك بالسامي المنى الممنوع
ويقطعان لك المراحل عاجلاً ... كي يمنعاك لذاذة المسموع
وكلاهما يتعهدان لك الذي ... ما تشتهي من لذةٍ وخضوع
والردى يتعمدا وهما اللذا ... ن لا يعقلان بجيئه ورجوع
هذا وأنت برقدةٍ عما به ... أنت المطالب يا أعز منيع
أيلذ هذا عاقل بل غافل ... عما يراد به من الترويع
هو كلام الشيخ عبد الله الأدكاوي ومن ذلك:
ألام في فيض دمعي الساجم ... على غزالٍ لعبده ظالم
وإنما سفح الدموع على شقيق روحي إذا لم يكن راحم
لقد هجرت الدنيا لهجر رشا ... ينام عني ولست بالنائم
وصار كالأحلام نائم جسدي ... لما بدا من لحاظه صارم
بالله هل نائم يصح إذا ... خاب رجاه يا أيها الحاكم
وطول هجرك تبت دعائمه ... وما احتيالي وهجره دائم
قد عشت دهراً في خير منزلةٍ ... حتى رماني بسطوة الغاشم
فصار عيشي عيشٌ به كدرٌ ... وكنت دهراً من ضنكه سالم

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست