responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 56
ثلاثة أيامٍ لنعم تقول إلى ... لك الويل لم تبد لتائهةٍ صدا
ومن ذلك:
عجبت لنزف الدم من فعلة الصب ... على ما يقاسيه من الضر والكرب
وفي الدم غذ يجري مع الدمع راحة ... لباكٍ بكى شجواً على فرقة الحب
فيا عاذلي هل يؤخذ الصب عنوةً ... بصبرٍ وهل صبرٌ لمختبل القلب
أليم الهوى زاج على كل حالةٍ ... وضر الهوى يبقى على الدنف الصب
يلوم العذول الصب جهلاً بحبه ... فيسحق منه القلب بالخوف والرعب
ويعلم أن الصب يضعف قلبه ... ويعجز عن صبرٍ على البعد والقرب
ومن ذلك:
إذا كان المعشوق مخلٍ بقربه ... فعشاقه في ضنك عيشٍ وفي جدب
فيا عاذلي عن كنت ترحم مغرماً ... وتحمله إن ظل يشكو جوى الحب
فخذ خبري إن الرباب تعطلت ... فديتك في المرآة في ساعة الحب
فتاهت بصدغٍ فوق خد موردٍ ... بصورة بدرٍ لاح في الشرق والغرب
فآفة جسم الصب فرط نحوله ... كما آفة الدمع التواصل بالسكب
ومن ذلك:
خل عن لومي وعن فندي ... فكفى ما بي من الكمد
هل على بدرٍ كشمس ضحى ... ثغره أنقى من البرد
ظلت تلحاني عليه وقد ... زاده شكواي في البعد
فعلى قلبي السلام فلي ... جسدٌ يبلى على الأبد
قال لي من ذكره أبداً ... سائر بالفضل في البلد
لك من وصلي فنوناً أبدا ... ما يحس القلب فاتئد
قيدني للحب في مسدٍ ... منك والرجلين في صفد
وأرى طرفي سيورد مهلكاً بالناس في رعد
ففؤادي فيه جمر الغضا ثابتٌ والراحم الصمد
ومن ذلك:
قال جار في هواك عذولي ... قلت لا علم للفتى المسؤول
إن بعض الجواب فيه شفاءٌ ... ليس معروفٌ ذاك كالمجهول
قد سمعنا من سائر الحكماء اليوم نولاً ثمن في العقول
كل صبٍ فاعلم بذلٍ في الحب أيها السائل الكثير الفضول
أي شيءٍ ألذ من عيش صبٍ ... جاءه حبه بغير رسول
ومن ذلك:
قالت لجاراتٍ لها خيفة ... هذا الذي تيممه حبي
قلن لها هل لك في قربه ... قالت أخاف البعد من رب
فقلت مولاتي تحب التقى ... وقتلتي من أعظم الذنب
قلن لقد شانك في فعلها ... فقلت لما زادني كربي
فقلن مزح فناديتهم ... قد سائني إذ ساءها عتب
ومن ذلك:
فاطري الفدا الحلو المعاني ... ومعير الجمال حور الجنان
من نأى بالرفاد عني فعيني ... أبداً من دموعها في سوان
شادن يان باصطباري إذ ... بان فقد جار عن بياني لساني
عاذلي دع الغداة ملامي ... وأقلا كفا كما ما دهاني
إن لي دمعه تخون إذا ما ... صد عني بوجهه وجفاني
ومن ذلك:
رآه الوجد صباً فاحتواه ... وحالفه وواصله ضناه
فيا داعي الغرام أجب قليباً ... وأسرع في الإجابة غذ دعاه
فقال أراك مسلوباً كئيباً ... كذاك الصب مسلوباً عزاه
فمن لمدلهٍ كلفٍ حزينٍ ... له سقمٌ يسرك أن تراه
ومن ذلك:
القلب من عبدك المسكين مختبلٌ ... والدمع من عينيه في الخد ينهمل
وأنت كالملك الفظ الغليظ إذا ... شكا إليك فما ترثي ولا تصل
فجسم عبدك بال والجوارح من ... فرط الغرام بنار الشوق تشتعل
والوجد يا أملي وقف على كبدي ... من جنده وغرامي فيك متصل
أخفي الهوى جاهداً من عاذلي فإذا ... زاد اشتياقاً فأنت السؤل والأمل
ليت العواذل ذاقوا ما أكابده ... فلو كرى اشتغل العذال ما عدلوا
من ليس ينفك من حزنٍ ومن كمدٍ ... فعقله ذاهلٌ والقلب مختبل
قد كان سقمي فيما شئت ينفذ لي ... فقد تعطل لما ضاقت الحيل
وعسكر الصبر قد ولى ورايته ... قد نكست هرباً والجند قد خذلوا
ومن ذلك:
أقاتلتي ما أشد الصدود ... وأرجعه للفؤاد العميد
لقد برح الحب بالعاشقين ... وأذهب صبر الصبور الجليد
لزهدني هجركم في الحيا ... ة ورغبني في جنان الخلود
نبا السمع عن عذل العاذلات كمثل بنو السدود الطرود
فديتك زرني مع الزائر ... ين ليكمد ذلك قلب الحسود

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست