responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 8
كل المماليك في أمانٍ ... ومالكي قد أطال عتبي
ومن ذلك:
جفتني ولا والله مالي من ذنبٍ ... سوى شكواي الذي من الكرب
فلا تمشي يا من لامني في صبابتي ... على ذم صبٍ بالملامة والعتب
ع اللوم لي في حب من هي فتنتي ... ومن شهدت بالحسن في الشرق والغرب
ما فوق ظهر الأرض أنعم من فتىً ... له مقلة تنهل بالسح والسكب
غدا مرحاً يختال في ثوب سقمه ... وراح بلا قلبٍ صحيحٍ ولا لب
فماذا رأى في الناس مثل متيمٍ ... يهيم بمن أهواه في البعد والقرب
لقد خصها بالفخر ربي وخصني ... بكثرة ما ألقى من الذل والحب
فدأبي البكا يا قوم والتيه دابها ... وشتان ما بين المنعم والصب
ومن ذلك:
وناعماتٍ ذوات دلٍ ... يدنين قلبي من السهام
ماذا عليهن في ضناي ... وفي عذابي من الآثام
إن قلت من لي برد قلبٍ ... يا سادتي قلن بابتسام
حورٌ جلابيبهن سحر ... فاصبر على شدة الغرام
قل عزاي وقل صبري ... وأي صبرٍ للمستهام
يلبسن جسمي ضناً وسقماً ... إذا توارين في الخيام
فهل جميل ألام في أن ... بكيت بالأدمع السجام
على التي راعني خيالٌ منها وقد زار في اكتتامي
قلت لها قد نأى سروري ... رديه يا أحسن الأنام
ومن ذلك:
يا قوم أيكم الداعي على بصري ... فقد بليت بفيض الدمع والسهر
ما أحسن الصبر لو أني خطبت به ... لكنني بشفائي غير مصطبر
وما أرى عملاً للصب ينفعه ... مثل السكوت عن الشكوى إلى البشر
أما عزاي فقد ولى وأسلمني ... ففي فؤدي لما ألقاه كالشرر
عشقت أحسن من يمشي على قدمٍ ... وأظرف الناس من أنثى ومن ذكر
وأكمل الناس عقلاً غير أن له ... قلباً على عبده أقسى من الحجر
ومن ذلك:
يتبختر الظبي الغرير إذا مشى ... تيهاً علي لعلمه بصبابتي
تباً لمن قال اصطبر عن حبه ... ولمن أطال على هواه ملامتي
يتمطا العذل في عرضي وما ... يبغون غير مذلتي واهوانتي
كم غافلٍ في أهله عن حالتي ... تيهاً علي لعلمه بصبابتي
وكم شكوت إلى معذب مهجتي ... ولمن أطال على هواه ملامتي
قد أذهب العذال حسن تبصري ... يبغون غير مذلتي واهوانتي
يتبختر الظبي العزيز إذا مشى ... أعلمته بصبابتي لجاتي
تباً لمن قال اصطبر عن حبه ... وجدي به فسطا علي لفاقتي
يتمطا العذل في عرضي وما ... بملامهم فيمن أقام قيامتي
واعن ثم أذل ذله عاشق ... وتذللي في الحب أكثر راحتي
أمسي على وجلٍ وأصبح راجياً ... والدمع يظهر رغبتي وزهادتي
قد والهوى عزا التصبر والعزا ... حتى لقد عظمت بذاك مخافتي
من عاذل ما ينثني عن قوله ... لك في البكا شغل وذاك بطالتي
ومن ذلك:
حتام أدفع طول لوم اللائم ... إذ لامني في حب ذات تمائم
أو بالتي سلبت فؤادي بعض ما ... لم تلحص في مآثم
خود هي الشمس المضيئة بهجة ... قتلت بمهجتها جميع العالم
ما كان أحسن حالتي لو أسعفت ... بزيارتي سراً لطيف الحالم
أما عزاي فقد نوى وتجلدى ... إذ ليس لي في ذا الورى من راحم
ويلي لقد سلم العذول وما أنا ... من عذله لي في هواي بسام
ماذا عليه إذا بكيت وراحتي ... في أن أنوح بفيض دمعٍ ساجم
لهفي على خودٍ إذا أتت ارتدت ... كبدي بصبحٍ تحت ليلٍ فاحم
ويلاه فيما نالني ولقيته ... من حرقة تسرين بين حيازم
ومن ذلك:
قد عيل صبري فانظر إلى ... سقمي برحمةٍ منك يا مداهمي
أما تراني في أثر عيسكم ... ودمع عيني مواصلٌ بدم
أنالك الله رحمة فلقد ... عدمتها منك يا أخا الكرم
قد علم الله ما أكابده ... يا هاجري بالظنون والتهم
شايعني عاذلي على كمدي ... والوجد إذ ذاك غير منصرم
آثار وجدي علي شاهدةٌ ... لما بجسمي من شدة السقم
والمطر المغدق الغزير حكى ... دمعي فما أن أفيق من ألمي
ومن ذلك:

نام کتاب : التحف والظرف نویسنده : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست