نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 163
تعمل في «1» طاعة يزيد بن عبد الملك نظرة مقت فيغلق بها باب المغفرة دونك؛ يا عمر بن هبيرة لقد أدركت ناسا من صدر هذه الأمة كانوا والله على الدنيا، وهي مقبلة، أشدّ إدبارا من إقبالهم عليها وهي مدبرة؛ يا عمر بن هبيرة إني أخوّفك مقاما خوّفكه الله تعالى فقال: ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ
(ابراهيم: 14) يا عمر ابن هبيرة إن تك مع الله في طاعته يكفك بائقة يزيد بن عبد الملك، وإن تك مع يزيد بن عبد الملك على معاصي الله يكلك الله إليه. قال: فبكى عمر وقام بعبرته. فلما كان الغد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما فأكثر منه ما للحسن، وكان في جائزة الشعبي بعض الإقتار، فخرج الشعبي إلى المسجد فقال: أيها الناس من استطاع منكم أن يؤثر الله على خلقه فليفعل، فوالذي نفسي بيده ما علم الحسن شيئا جهلته ولكن أردت وجه ابن هبيرة فأقصاني الله منه.
[353]- قال هشيم بن بشير قلت لعمرو بن عبيد: صف لي الحسن؟
فقال: كان إذا أقبل فكأنه قد جاء من دفن أمه، وكأنّ زفير جهنّم في آذانه، وكأنه قد قعد قعود الأسير يضرب عنقه.
[354]- وقال همّام بن مطر: كان رجل أهل البصرة جابر بن زيد، فلمّا ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة فهو يخبر عما رأى وعاين.
[355]- وقال عون بن ذكوان: صلّى بنا زرارة بن أوفى صلاة الصبح
[353] البيان 3: 171 وقارن بما في ربيع الأبرار 1: 808 وعيون الأخبار 2: 355- 356 ومحاضرات الراغب 2: 412، وهشيم بن بشير بن القاسم السلمي محدث حافظ وثقه ابن سعد وغيره وكانت وفاته سنة 183 (تهذيب التهذيب 11: 59- 64) .
[355] عيون الأخبار 2: 366 وطبقات ابن سعد 7: 150 وحلية الأولياء 2: 258 وأخبار القضاة 1: 294 وصفة الصفوة 3: 52 وزهد ابن حنبل: 247 والبصائر 2: 231؛ وعون ابن ذكوان هو أبو جناب القصاب، وهو بالكنية أعرف، وقال الدارقطني متروك، ووثقه غيره (ميزان الاعتدال 3: 305) .
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون جلد : 1 صفحه : 163