فهلا تركتِ الوعد حتى تسرني ... وأرجو الجدى منه وإن كان لا يجدي
لأبي محلم الأعرابي:
أبيتُ أرعى النجم حتى كأنما ... بناصيتي حبلٌ إلى النجم موثقُ
وما طالَ ليلي غيرَ أني لحبها ... أعلل نفسي بالأماني فتقلقُ
لغيره:
ذكرتكم ليلاً فنور ذكركم ... دجى الليل حتى انجابَ عنه دياجره
وبتُّ أسقي الشوق حتى كأنني ... صريع مدامٍ لم ينهنه زاجره
وظلتْ أكف الشوق لما ذكرتكم ... تمثلُ لي منكم مثالاً أسايره
فلو كنتم أقصى البلاد لزرتكم ... إلى حيث يعيي ورده ومصادره
أرى قصراً بالليل حتى كأنما ... أوائلهُ حتى يداني أواخره
قال المبرد:
لله مدتنا بحو سويقةٍ ... والعيشُ غضٌّ والزمانُ غدير
طابتْ فقصر طيبها أيامها ... فكأنما فيها السنونَ شهور
لخارجة بن فليح المللي:
لقد طعنتْ في ربربٍ شابه الدمى ... رقاقُ الثنايا واضحاتُ المحاجرِ
ويسفرن للساري إذا جنّ ليلها ... سبيل المطايا بالوجوه السوافرِ
للبعيث:
أزارتك ليلى والركابُ خواشعُ ... وقد بهر الليلَ النجومُ الطوالعُ
وأعطتك راياتِ المنى غير أنها ... كواذبُ أن حصلتها وخوادعُ
على حين ضمّ الليل من كل جانبٍ ... جناحيه وانقضتْ نجومٌ طوالعُ
وأعجلها عن زروةٍ لم أفز بها ... من الصبح جادٍ يزعجُ الليل ساطعُ
لرجل من بني جعدة:
لا طرقتنا أم أوسٍ ودونها ... من العفِّ أعلامٌ له وجنودُ
فلما انتبهنا للخيالِ الذي سرى ... إذا الأرض قفرٌ والمزارُ بعيدُ
فقلتُ لعيني راجعي النوم وانظري ... لعلّ خيالاً زائراً سيعودُ
قال التوزي:
ترى الدرَّ منثوراً إذا ما تكلمتْ ... وكالدرّ منظوماً إذا لم تكلم
............... ... وتملأ عينَ الناظر المتوسمِ
قال القطامي:
وما ريحُ قاعٍ ذي خزامى وحنوةٍ ... له أرجٌ من طيبِ النبت عازبِ
بأطيبَ من ميٍّ إذا ما تقلبتْ ... من الليل وسنى جانباً بعد جانبِ
منعمةٌ تجلو بعودِ أراكةٍ ... ذرى بردٍ عذبٍ شتيتِ المناصبِ
لغيره:
كأنما ثغرها من حسنه بردٌ ... مما تهادته أيدي الغيم مصقولُ
كأنه أقحوانٌ غبَّ سارية ... مديمٌ واجهته الريحُ مشمولُ
قال جميل:
ألا أيها الربعُ الذي غيرَّ البلى ... عفا وخلا من بعد ما كان لا يخلو
تذاءبُ ريحُ المسك فيه وإنما ... به المسك إذ جرت به ذيلها جملُ
قال ثعلب:
ولت بهم عنك نيةٌ قذفٌ ... غادرتِ الشعبَ غير ملتئم
واستودعت نشرها الرياضُ فما ... تزدادُ إلا طيباً على القدم
قال مالك بن أسماء الفزاري:
زارتك بين مهلل ومسبحٍ ... بحطيم مكةَ حيث سالَ الأبطحُ
فكأنَّ مكة والمشاهدَ كلها ... ورحالنا باتتْ بمسكٍ تنضحُ
لجران العود:
تكادُ النفسُ تشربها إذا ما ... تلقتها بنسمتها نوارُ
بنشر قد أعار الطيبَ طيباً ... وحباً لا يباعُ ولا يُعارُ
قال جميل:
ألا هل لعهد من بثينة قد خلا ... وأورث شجواً لا يريمك من ردَ
وهل أنا معذور فأبكي من التي ... أراها على الهجران ينمي لها ودي
ولو حاولت هجرانها النفس لم يعد ... إلى سلوة بل زاد وجداً على وجدِ
فما لامَ فيها لائمٌ لو علمتها ... من الناس إلا زادِ في حبها عندي
فلا تكثرا لومي فما أنا بالذي ... سننتُ الهوى في الناس أو ذقته وحدي
قال أبو محلم:
المطايا هي المنايا وهل ... فرق شيءٌ تفريقها الأحبابا
ظلَّ حاديهم يسوق بقلبي ... ويرى أنه يسوق الركابا
لقيس بن ذريح:
لقد خفتُ ألا تقنعُ النفسَ بعدها ... بشيء من الدنيا وإن كان مقنعا
وأعذل فيها النفس إذ حيلَ دونها ... وتأبى إليه النفسُ إلا تطلعا
له أيضاً:
بكيت نعم بكيت وكل ألف ... إذا بانت قرينته بكاها
.... عن تقالٍ ... ولكن شقوة بلغت مداها
وأنت بذكر لبنى مستهامٌ ... معنى حيث ما شحطتْ نواها
له أيضاً: