نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون جلد : 1 صفحه : 34
وذكر أن أقطع ما يكون السيف إذا سبق الدم كما قال: لا يدمى لها نصلي وقال آخر الهزج
وطعنٍ كفمِ الزقِّ ... وهي والزقُّ ملانُ
وقال آخر
وطعنٍ كفواهِ المزادِ ترى له ... عناجير يمس وردها غير صادر
وقال أبو النجم الزجر
لنصرعنْ ليثاً يرنُّ مأتمه ... بطعنةٍ نجلاءَ فيها ألمه
يجيشُ من بينِ تراقيهِ دمهْ ... كمرجلِ الصباغِ جاش بقمهْ
وقال ابن المعتز في الموفق وقد أصابه سهم
شقَّ الجموعَ بسيفهِ ... وشفى حزازات الإحنْ
دامى الجراحِ كأنه ... وردٌ تفتحُ في فننْ
وقال عنترةُ
وحليلِ غانيةٍ تركتُ مجدلاً ... تمكو فريصتهُ كشدقِ الأعلمِ
سبقتْ يدايَ له بعاجلِ طعنةٍ ... ورشاشِ نافذةٍ كلونِ العندمِ
وقال حسان
ذروا فلجات الشأمِ قال حال دونها ... ضرابٌ كأفواهِ اللقاحِ الأواركِ
وقال ابن الرومي
فاغرٌ في جماجمِ القومِ أفوا ... هُ جمالٍ أواركٍ وعواصي
وقال قيس بن الخطيم
طعنتُ ابن عبدِ القيسِ طعنةَ ثائرٍ ... لها نفذٌ لولا الشعاعُ أضاءَها
ملكتُ بها كفى فأنهرتُ فتقها ... يرى قائمٌ من دونها ما وراءها
الشعاع تفرقُ الدمِ وحمرتهِ وملكتُ العجين أي شددتُ عجنه وقال عثمان رحمه الله املكوا العجين فإنه أحد الريعين وأنهرتُ في أجريتُ يقال هم ينهرون الأنهار وقال آخر
وأفلتنا هجينُ بني سليمٍ ... يفدى المهرُ من حبِّ الإيابِ
فلولا اللهُ والمهرُ المفدى ... لأبتَ وأنتَ غربالُ الإهابِ
وقال آخر
ضربتهُ في الملتقى ضربةً ... فبان عن منكبه الكاهلُ
فصارَ ما بينهما رهوةً ... يمشي بها الرامحُ والنابلُ
وقال آخر
تركتُ ابنَ أوسٍ والسنانُ كأنما ... توخَّى به ما بين عينيهِ واتدُ باب 31 في
وصف المزن والروض
ومن التشبيهات الجياد قول ابن المعتز
ومزنةٍ جادَ من أجفانها المطرُ ... والروضُ منتظمٌ والقطرُ منتثرُ
ترى مواقعهُ في الأرضِ لائحةً ... مثلَ الدراهمِ تبدو ثمَّ تستترُ
والمعنى فيه لعنترة يصف سحابة
جادتْ عليه كلُّ عينٍ ثرةٍ ... فتركنَ كلَّ قرارةٍ كالدرهمِ
وقال ابن المعتز أيضاً
وأدمعُ الغدرانِ لم تكدرِ ... كأنها دراهمٌ في منشرِ
وقال البحتري يصف سحابةً
ذاتُ ارتجازٍ بحنينِ الرعدِ ... مجرورةُ الذيل صدوقُ الوعدِ
مسفوحةُ الدمعِ بغيرِ وجدِ ... لها نسيمٌ كنسيمِ الوردِ
ورنةٌ مثلُ زئيرِ الأسدِ ... ولمعُ برقٍ كسيوفِ الهندِ
جاءت بها ريح الصبا من نجدِ ... فانتثرت مثل انتثارِ العقدِ
فراحتْ الأرض بعيشٍ رغدِ ... من وشي أنوارِ الربى في بردِ
كأنما غدرانها في الوهدِ ... يلعبن من حبابها بالنردِ
وقال ابن المعتز في شعر له
ما ترى نعمةَ السماءِ على الأر ... ضِ وشكر الرياضِ للأمطارِ
وكأنّ الربيعَ يجلو عروساً ... وكأنا من قطرهِ في نثارِ
وقال الطائي في سحابة سوداء
لمْ أرَ غيرَ حمةِ الدؤوبِ ... تواصلُ التهجيرَ بالتأويبِ
نجائباً ولسنَ من نجيبِ ... كالليلِ أو كاللوبِ أو كالنوبِ
منقادةً لعارضٍ غربيبِ ... كالشيعةِ التفتْ على نقيبِ
آخذةً بطاعةِ الجنوبِ ... ناقضةً لمررِ الخطوبِ
محاءةً للزبةِ اللزوبِ ... محوَ استلامِ الركنِ للذنوبِ
لما بدتْ للأرضِ من قريبِ ... تشوقتْ لوبلها السكوبِ
تشوقَ المريضِ للطبيبِ ... وطربَ المحبِ بالحبيبِ
وفرحةَ الأديبِ بالأديبِ ... وقام فيها الرعدُ كالخطيبِ
وحنت الريحُ حنينَ النيبِ ... فالأرضُ في ردائها القشيبِ
كالكهلِ بعدَ الشيبِ والتحنيبِ ... تبدلَ الشبابَ بالمشيبِ
لذيذةَ الريقِ مع الصبيبِ ... كأنها تهمِي على القلوبِ
وقال ابن المعتز في سحابةٍ
وموقرةٍ بثقلِ الماء جاءتْ ... تهادي فوقَ أعناقِ الرياحِ
فجادتْ ليلها سحاً ووبلاً ... وهطلاً مثلَ أفواهِ الجراحِ
وقال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر
نام کتاب : التشبيهات نویسنده : ابن أبي عون جلد : 1 صفحه : 34