responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمثيل والمحاضرة نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 140
والجزع على الأموات عناء؛ وإذا كان ذلك كذلك، فلم التهالك على الهالك؟. حشو هذا الدهر أحزانٌ وهموم، وصفوه من غير كدرٍ معدوم. إذا سمح الدهر بالحيا، فاشكر بوشك الإنقضا، وإذا أعار فاحسبه قد أغار. للدهر طعمان: حلوٌ ومر. وللأيام صرفان: عسرٌ ويسر. والخلق معروض على طوريه، مقسوم الأحوال على دوريه. لكل شيءٍ غاية ومنتهى، وانقطاع، وإن بعد المدى. ترك الجواب داعية الارتياب. والحاجة إلى الاقتضاء كسوفٌ في وجه الرجاء. هم المنتظر للجواب ثقيل، والمدى فيه وإن كان قصيراً طويل. النجيب إذا جرى لم يشق غباره، والشهاب إذا سرى لا تلحق آثاره. من أين للضباب صوب السحاب، وللغراب هوي العقاب. وهيهات أن تكتسب الأرض لطافة الهوا، وبصير البدر كالشمس في الضيا. كل غمٍ إلى انحسار، وكل عالٍ إلى انحدار.

ومن كلام بلغاء أهل العصر في ذكر السلطان
ابن العميد: المرء أشبه بزمانه، كل زمانٍ منتسجةٌ من سجايا سلطانه. الإبقاء على خدم السلطان ورجاله عدل الإبقاء على ماله. الإشفاق على حاشيته وحشمه مثل الإشفاق على ديناره ودرهمه.

نام کتاب : التمثيل والمحاضرة نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست