responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي نویسنده : ابن طرار، أبو الفرج    جلد : 1  صفحه : 47
وإنني للكبير محتملٌ ... فِي الْقدر من منصبي وَمن شيمي
وَقد تعلّقت مِنْك بالذمم ال ... كبرى الَّتِي لَا تخيبُ فِي الذِّمم
فإنْ أنل هِمّتي فَأَنت لَهَا ... فِي الحَقِّ حقِّ الإخاء والرَّحمِ
وَإِن يَعُق عائقٌ فلستُ عَلَى ... جميلِ رأيٍ عِنْدِي بمتهمِ
فِي قدر اللَّه مَا أُحَمِّله ... تعويق أَمْرِي واللوح والقلمِ
لَمْ تَضَقِ السُّبْل والفجاج على ... حر كريم بالصب مُعْتَصِمِ
ماضٍ كحَدِّ السنان فِي طرف ال ... عَامل أوحد مُصْلَتٍ خذمِ
إِذَا ابتلاه الزَّمَان كَشَّفَهُ ... عَنْ ثَوْب حريَّة وَعَن كَرَمِ
مَا سَاءَ ظَنِّي إِلَّا لوَاحِدَة ... فِي الصَّدر مَحْصورة عَنِ الكلمِ
لِيَهْنَ قَوْمٌ جُزْت المَدَى بهم ... وَلم تُقَصِّر بهم وَلم تلمِ
مَا تنبتُ الأَرْض كلَّ زهرتها ... وَلَا تَعُمُّ السَّمَاء بالدِّيَم
وَلَيْسَت كلّ الدلاء رَاجِعَة ... بِالنِّصْفِ أَو ملئها إِلَى الوذم
ترجع بالحمأة القليلة أَحْيَانًا ... ورَنْق الصُّبابة الأمَمِ
مَا بِي نقصٌ عَنْ كلِّ منزلةٍ ... شريفةٍ والأمور بالقسمِ
فَأَجَابَهُ طَاهِر بْن الْحُسَيْن:
من تستضفه الهموم لم ينم ... غلا كنوم الْمَرِيض ذِي السقم
وَلَا يزل قلبه يكابد مَا ... يُولد الْهم فِيهِ من ألم
فدع أَبَا جَعْفَر بعتب مَا ... لَيْسَ التجني عَنْهُ بمنصرم
وَقد سَمِعت الَّذِي هَتَفت بِهِ ... وَمَا بأذني عَنْكَ من صمم
وَقد علمنَا إِن لَيْسَ تصحبنا ... لخلةٍ فِيك لَا وَلَا عدم
إِلَّا لحق وَحُرْمَة وعَلى ... مثلك رعى الْحُقُوق والذمم
أَنْت امْرُؤ مَا تُزال عَنْ كرم ... إِلَّا إِلَى مثله من الْكَرم
وَأَنت من أسرة جحاجحة ... سادوا بِحسن الفَعال والشيم
فَمَا تَرُمْ من جسيم منزلَة ... فَالْحكم فِيهَا إِلَيْكَ فاحتكم
إِن كنت مستسقيًا سماحتنا ... منا تجدك السَّمَاء بالديم
أَوْ ترمِ فِي بحرنا بلدوك لَا ... نعدمك ملأها إِلَى الوذم
إِنَّا أنَاس لَنَا صنائعنا ... فِي الْعَرَب مَعْرُوفَة وَفِي الْعَجم

نام کتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي نویسنده : ابن طرار، أبو الفرج    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست