نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 175
وقال أبو هشام الخرّاز:
يا من تعدّى العباد من شبهه ... لمّا قصرن الصّفات عن كنهه
ويا غزالا يسبي بلحظته ... مكتحلا راح أو على مرهه
يجعل قتل النّفوس نزهته ... يوشك يفني النّفوس في نزهه
لبّيك داع دعا فقلت له ... والقلب في كربه وفي ولهه
هذا فؤادي أتاك مبتدعا ... طوعا ولم يأتكم على كرهه
يشره منكم إلى مواصلة ... يابوس قلب يذوب من شرهه
فالآن قل للخيال يطرق من ... أعيا عليه وصال منتبهه
وقال الحكميّ:
رسم الكرى بين الجفون محيل ... عفّى عليه بكا عليك طويل
يا ناظرا ما أقلعت نظراته ... حتّى تشحّط بينهنّ قتيل
أحللت من قلبي هواك محلّة ... ما حلّها المشروب والمأكول
وقال أيضا:
لي حبيب كلّما زاد في ... جفوته لي كان أشهى
هو وجه كلّه في كلّ ما ... نظرت عيناك منه كان وجها
وكذا الدّرّة لا يدري الفتى ... أيّها من أيّها في العين أبمى
وقال أيضا:
أفنيت فيك معاني الشكوى ... وصفات ما ألقى من البلوى
قلّبت آفاق الكلام فما ... أبصرتني أغفلت عن معنى
وأعدّ ما لا أشتكي غبنا ... فأعود فيه مرّة أخرى
فلو أنّ ما أشكو إلى بشر ... لأراحني ظنّي من الشّكوى
لكنّني أشكو إلى حجر ... تنبو المعاول عنه بل أقسى
نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 175