نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 474
وتمجست ملوك سبأ؟ وكيف صارت العرب فرقا بين محلّ ومحرم وأحمسي، سوى تفرقهم في الملل، وكيف لم نر أمة قط دهرية وقد علمنا أنه لا يجوز أن يتنبأ دهري؟ وكيف لم يتدهر ملك، وكيف لم نجد قول الدهرية إلا في الخاص والشاذ والرجل النادر؟ ولم كان لجميع أهل الاديان مملكة وملوك إلا الزنادقة ولم قتلهم جميع الأمم السالفة؟ ولم قضيت بهذا وقد رأينا المصدقية والدّيناوريّة والتّغزغزية! فإن قلت: لأن من لم يكن من دينه القتال ولا من غريزته البأس فهو مسلوب أو مسترق، فما بال الروم تمنع أن تسترق وأن تسلب وليس في دينهم قتال ولا جدال ولا مكافأة ولا دفع.
[28- اسئلة على العرافة والسحر]
جعلت فداك، أين كان عبد الله بن هلال الحميري صديق إبليس من كردباش الهندي، وأين كان يقع منهما صالح المديبري، وأين عبيد مج من البطيحي، وأين عبد الوارث من الهجيمي، وأين كان أبو منصور المخاريقي من جرمي، وأين بامونة من حسده، وأين قشة اليهودي من كشة، وما فصل ما بين الكهانة والشعبذة، وما فصل ما بين الحازي والعراف، وأين كان عزّي سلمة من سطيح الدئبي، وأين كان الأبلق الأسدي من رياح بن كهيلة، وأين كاهن سعد هذيم من حليس الخطاط. وحدثني عن ساحرة حفصة وساحرة عائشة [أقتلتا] باقرار منهما بكيفية السحر؟. وحدثني عن صاحب جندب بن زهير باقرار قتله أم عن معرفة منه بمعنى السحر؟. وهل ثبت جعلت فداك أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر في جف طلعة ووضع تحت راعوفة البئر أم لا؟
وخبرني: ما البحر باي، وما البارباي، وما الكروريات، وما الخواتيم، وما المناديل والسعي والأمر الذي كان في خاتم سليمان، وما
نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 474