نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 482
وفي طريقة الخضرة، وكيف اختلفتا والهواء واحد وما يقابلهما واحد، وهل ذلك اللون حقيقة أم تخييل.
[34- اسئلة على الالوان]
وخبرني عن لون ذنب الطاووس ما هو، أتقول بأنه لا حقيقة له وإنما يتلون بقدر المقابلة أم تقول إن هناك لونا بعينه والباقي تخييل! وما تقول في عس الماء كيف اشتد صوته بلا باب والصوت لا بد له من هواء، وإذا اشتد فلا بد له من باب، وما نقول في خضر السماء، أهو خضر جلدها كما تقول، أم ذلك لحر الهواء كما يقول خصمنا؟ وهل تزعم أن الأفلاك ذات لون؟ فان كان لها لون فقد احتملت جميع الأشكال، وهذا خلاف ما يقولون. وإن لم تكن ذات لون فالسماء إذا غير الفلك فهذا هذا. ونقول أيضا إن كنا لا نرى القرى المستطيلة البنيان المختلفة من البعد إلا مستديرة فلعل الشمس مصلبة والكواكب مربعة. وما تقول في المد والجزر، أمن ملك يضع رجلا ويرفع رجلا، فان كان كذلك فلعل مدبر الفلك ملك ولعل صوت الرعد صوت زجر ملك، فندع الفلسفة ونأخذ بقول الجماعة، أم نزعم أن المد والجزر من نفس الجواذب إذا جذب وإذا رفع! وما تقول في قول من زعم أن القمر مائي وأشبه الكواكب بطبيعة الأرض، فانما يكون الجزر والمد على مقادير جذبه للماء وإرساله له، ذلك معروف في منازله ومجاريه يعرف ذلك أهل الجزر والمد.
[35- اسئلة على القيافة والظلام]
وخبرني كيف صارت القيافة في النسبة وفي الماء والجو والتربة، وليست القيافة تكلفا وصنعة، ولا عرفت بالاستنباط والفكرة، فتكون لمن تعلم دون
نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 482