responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق    جلد : 1  صفحه : 151
ليت الجمال لهن مثل الملح في ... قدر الطعام مهوَّعا إن كثّرا
بل ليتهن خلقن اقبح ما يرى ... كيلا نهيم تحيّرا وتخيّرا
ليت الكواعب كن هُضْلا حبذا ... الطرطبّ مع لا يا كبادي منظرا
يا ليت ذي الهيفاء درْدحة وذي ... الدهساء فَلْحَسه فيهنئنا الكرى
ليت العيون النجل ضيقة وما ... في الثغر من در نظيم صُفَّرا
يا ليت كانت كلذ ساق فعْمة ... عود الشُكاعي بل أدق وأظمرا
يا ليت لم يَصلُت جبين فوقه ... شعر كلَيْل كل غِرٍ غررا
يا ليت ما في الجيد من عَنَط بدا ... وقصا لأعيننا وشيّاً منكرا
والحسن أن القبح أحسن ملمحا ... إذ ليس يبكي العين ما منه يُرى
فلأيّ داعٍ كان شغل عقولنا ... وقلوبنا بهوى الوثائر أكثرا
ولمَ اختُصصن بكل علق مضنّة ... وبكل حلي فاخر دون الورى
وبمَ ارتفعن على الرجال تطاولاً ... ولهنّ تحتُ تقدما وتأخرا
والى مَ تصطبر الفحول وقد طغت ... أفعالهنَّ تحيّر المتصبرا
منا خرجن وعقلنا يخرجن إذ ... يدخلن أو يخرجن سفّه من مرى
ولأي شيء لم يكن قود على ... من لحظها قلب المتيم قد فرى
ولأي شيء حل رشف الريق من ... ثغر الرشوف وكان ذلك مسكرا
وعلى مَ تعتز الشنِاط على شج ... يمسي ويصبح بالغرام محسرا
سلها هل التنور فار كما انبغى ... في كل شهر أم تأخر اشهرا
أين المعالي والمكارم أين من ... فخر الأنام بعزّه وتجبرا
يقتاده اسم الخود أن ذكرت له ... طوعاً وكرها وهو يهزم عسكرا
وإذا تجشأ ساعة في وجهه ... من أي سمّ قال أنشي عنبرا
ولربما عشق الكبير فجُنّ من ... ريح من الحسناء تفعم منخرا
ولو ان ذا القرنين جاري كيدها ... لرأى إلى قرنيه قرنا آخرا
لولا النساء لما رأيت مخطّأ ... ومسفّها ومفسقا ومفجّرا
ومفلسّا ومجبَّها ومُعنّنا ... ومكشخنا ومجرّسا ومعزّرا
ومتيما ومهيما ومسهما ... ومدّمما ومذّمما ومشّهرا
ولما تناثرت الجماجم في الوغى ... تحت السنابك وهي توري المغفرا
ولما عفت دول بهنّ لهَت فبيّتها ... الدمار فأصبحت تحت الثرى
أمْلت عليّ حوادث الأمم التي ... غبرت فقلت مقال من قد حرّرا
يا رب قد فتن النساء عقولنا ... فامسح محاسنهن قبحا يزدرى
أو فاجعلن غشاوة تغشى على ... أبصارنا أوْ لا فأعم المُبصِرا
أو فانصُنا أو فابصُنا أو فالصِنا ... أو فاخصِنا طبعا بصاء بالحرى
الثانية

لمن أشكو وقلبي الي ... وم من أكبر أعدائي
لمن أشكو وعقلي الي ... وم معقول بأهوائي
وطرفي مُبسل لبّي ... ولبي جالب دائي
ولوّامي من كانوا ... إذا غبت أودّائي
ولا وأي من الألو ... عن الألى من اللائي
وقد أفسد آرابي ... جميعا بعضها اللائي
رأى نار الهوى تذكو ... لإحراق وإصلاء
فما بالي بإصلائي ... تلظيها وأسلائي
يقول الحتف من لمج ... وكوني ميت أحياء
أحبّ إليّ من عيشي ... يوماً عيش تيتاء
حياة الصَر تكدير ... وصفوتها بأصفاء
وما ينجع نصح فيه ... لو كان بأتلاء
فهل من حكَم ما بيننا ... يقروا بإفتاء
عواديه ودعواه ... بإصباحي وإمسائي
وثورته ورثأته ... لأخزاي وأختائي
طغا خطبي فما لي الي ... وم من آس وأسوائي
فأسواي لا ينفك ... من لهج بأسواء
فلا يشغلكم هجوي ... وتقريظي وإطرائي
فراسي اليوم إمرة ... لداعي نكس أهوائي
فلا مطمع في رشد ... خليع رقّ أغوائي
إذا وقصت به عنقي ... فلا تشكوا لأذمائي
وأن شجت به رأسي ... فلا تبكوا لإدمائي
وأن هثمت به سنّي ... فلا تعموا عن المائي
وأن بُخفت به عيني ... فلا تكروا لإعمائي
جرى المقدور من قدم ... بتضليلي وأشقائي
فلو شاء لأبقاني ... معافيً أي إبقاء
ولو شاء لأعماني ... عن لقاء سوقاء

نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست