نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق جلد : 1 صفحه : 283
جهد الزمانَ غلاؤه فكبا ولم ... يبرح لديه وفيه سورة آفر
ولقد يكون النسر يوماً واقعاً ... ويعود بعدُ إلى مطير الطائر
فالله ينصر من يغار لدينه ... والله يخذل كل عات فاجر
والله غز يداول الأيام ما ... بين العباد لسابق ولقاصر
سكن الأمير وطارق في الدنيا اسمه ... وروى المعالي عنه كل معاصر
فالعجم بين موقر ومبجل ... والعرب بين مُفاخر ومنافر
يا ناصر الدين العزيز وحزبه ... يا خير صبّار وأعظم شاكر
يا خير ناهٍ عن تعاطي مُنكّر ... وبخطّة المعروف أفضل آمر
لا تخش من بأس فربك قاهر ... بدعائك الميمون جيش الجائر
كن كيف شئت فإن أجرك ثابت ... في اللوح وهو أجل ذخر الذاخر
لك حيث شئت عناية صمدية ... ترعى حماك ونصر ربّ قادر
فإذا مدنت فأنت أعظم خادر ... وإذا ظعنت فأنت أكرم سافر
القصيدة التي أمتدح بها الجناب المكرم النجيب الحسيب صبحي بيك
في إسلامبول
أرى الدهر صافاني ومال إلى الصلح ... ومن بعد حرماني أتاني بالنُجح
وأصغي إليَّ الجد حين دعوته ... ولاحت تباشر المنى لي من صُبحي
أتاني على الإبحار والبرّ برّه ... بأسرع من شكوى احتياجي إلى السمح
فلم تكُ إلا دعوة فأجابني ... إجابة صنو وهو لي سيد لحّ
ولو لم يجرني من زماني بفضله ... لا صحت في بؤس وأمسيت في برح
وحنت بأشجاء التمني فإن لي ... لجرحا ممضاً دونه ألم الجرح
فلي في نهار جهد سبح وخرفة ... وفي ليلتي حبس وحُرف عن السبح
إذا كنت لا أشكو إليه فمن عسى ... يكون إليه مشتكى الضرّ والتَّرح
ومن ذا الذي تلقاه في الناس مسجحاً ... سواه إذا أضطر المضيم إلى السجح
خلائق لا يوفي الثناء بوصفها ... ولو كنت حسّان البلاغة والفصح
أغار على أوصافه الغر إنها ... تشاركها أوصاف آخر في المدح
هداني له جدّي وقد كنت غاوياً ... مع الشعراء البائرين ذوي الكسح
وكان زماني مازحاً فمزحته ... فلما تعاطى الجدَّ ملت عن المزح
فصار لشعري رونق وطلاوة ... وحُقَّ له الإملاء في ملأ فصح
وقد كان في سوق الأعاجم كاسداً ... مقالي واطرائي عليهم بلا ربح
فكم بتُّ أُنضي خاطري لمديحهم ... فقمت وبي رنح وأعييت كالطلح
ولم يغن عني ما مدحتهم به ... فتيلاً وما ازدادوا سوى البخل والشح
ولم ينقدوا كفارة الكذب الذي ... عليّ بأعلى اللوح ما هو بالممحي
ولو أنني راسين عصري فيهم ... وملطن ما استثقت منهم سوى النشح
فها أنا ذو ربح ولست بمفتر ... ثناء وإطراء وكنت بها أُلحي
فحل يا زماني بين فوزي ومطلبي ... أن أسطعت واستعد الخطوب على فدحي
فلي باسمه استفتاح كلّ قضية ... ويمناه اقليد السعادة والفتح
ألا فليزرني اليوم من كان مزرياً ... بشأني يجد كوخي اعزَّ من الصرح
علا بمعاليه مقامي ورتبتي ... وصرت إلى أقصى الأماني ذا طمح
إذا أبصرت عيناي من هو مخفق ... كدأبي من قبل انتحلت له نصحي
وقلت له أبشر بما أنت طالب ... فمن يدع يوماً باسمه فاز بالسنح
هو الماجد النائي مدى الدهر صيته ... قريب من الداعي على القرب والنزح
فليس علي بعد يؤخر رفده ... وليس على قرب يمل من المنح
هو الحازم النحرير طلاّع أنجد ... كريم نزيه النفس ذو خلق سجح
مليل أجلّ الخلق سامي الذري الذي ... مناقبه الغرَّاء تغني عن الثرح
أميري ومولاي الكريم وسيدي ... ومن هو بعد الله لي سند الركح
تظنّيت فيك الخير والفضل كله ... فحققت ظني فهو دوني في صح
أتاني وعد عنك إنك منزلي ... لديك كما أنزلت أهلي في ندح
ولا ريب عندي أن وعدك منجز ... وأني لا أحتاج معه إلى فسح
فهاك مني المدح خدمة مخلص ... فجد بالرضى عنه فديتك والصفح
ودم كهف عزَّ للذليل وملجإ ... لقاصده ما انجاب ليل من الصبح
نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق جلد : 1 صفحه : 283