responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق    جلد : 1  صفحه : 3
ولرُبَّ نور ساطع يغدو إذا ... قابلته يوماً به مكسوفا
وكبير بطن ضاق عنه وفاتك ... ذي شِرَّة عنه يخيم ضعيفا
كالزئبق الفرار ينظره ولا ... يستطيع يمسك من قفاه صوفا
يهوي هويَّ الريح في الوادي إذا ... ما هيج ثم يسنم الشنعوفا
هو خير داحٍ للذي لم يرض من ... لعب الزمان ولهوه خذروفا
أن تتله يطربك حسن بُغامه ... أو تُلغه يسمعك منه عزيفا
فيه ترى في لبرد مشتى ثم أن ... ثارت خجوجاة السهام مصيفا
وإذا ثقلت من الطعام وغيره ... تلقى به من ثقلة تخفيفا
وإذا اتخذت حديقة فاغرس بها ... منه كليمات تزدك قطوفا
تغنيك عن نصب الخيال بها فلو ... أضحى شظاظاً لصحها لا خيفا
إني ضمنت لك الفدور فما ترى ... من بعده عزهاً ولا منجوفا
كلا ولا مستثقلاً نوماً ولا ... أرقاً ولا تشكو صدى وعجوفا
لا تقدمن على ركوب الصعب إن ... لم تتخذه صاحباً ورديفا
حتى إذا تُعتعت أصبح عاصماً ... لك أن تزل فتخطى الخرنوفا
إني لا علم والسداد يدلني ... إن الجناب يرى الأبيل مخيفا
فاخفه أنت بكل حرف باتر ... قد خط فيه يكفّ عنك كفيفا
هو حصرم في طرف من يغتابه ... ما زال أن ذكر اسمه مطروفا
وهو الحديد القاطع الماضي الذي ... يبري العظام ويحسم الشرسوفا
إن شئت تلبسه على علاته ... فاهنأ به أو لا فدعه نظيفا
ولقد أجزتك سفه أو لعقه ... أو أن تخف قيئاً فخذه مدوفا
لكن حذار من الزيادة فيه أو ... أن ترتأي استعماله محذوفا
إذ ليس فيه من محل قابل ... للحذف أو لزيادة تثقيفا
لوكان يعشق جامد لجماله ... لغدا الورى طراً به مشغوفا
ولئن نزحت عن الأنام فإنه ... يمشي إليه حيث كان زحوفا
وإذا تخاصم كاذبان فلحية ... الأشقى يغدر شعرها منتوفا
حتى كأنَّ الشعر من لحييهما ... قطن الحشايا ناعماً مندوفا
وحياة رأسك أن رأسي عارف ... إني به لن أستفيد رغيفا
كلا ولا أقطا ولا حشفا ولا ... خزّا على وتدي ولا كرسوفا
لكن بقرني حكة هاجت على ... إني أعالج مرة تأليفا
من كان يؤجر كي يؤلف خطبة ... فهو الخليق بأن يعد عسيفا
ما راح من قولي فخذه وما تجد ... من زائف فاتركه لي ملفوفا
لا بد أن تجد الصيارف مرة ... بين الدراهم درهماً مزيوفا
ولربَّ دينار يجر إليك من ... تهوى بلحيته وليس مشوفا
لا يعلقن بزجاج عقلك ما ترى ... فيه من الصدأ القديم كثيفا
من كان في بلد لطيفاً طبعه ... يجد الغليظ من المحب لطيفا
لا ترفسن ما سرَّ من لأجل ما ... قد ساء بل لا تولهِ تأفيفا
إن المصنف لا يكون مصنفاً ... إلا إذا جعل الكلام صنوفا
أو ليس أن الضرب مثل الصنف في ... المعنى وقرع عصا إليه أضيفا
حاشاك أن تقضي عليّ تهافتاً ... من قبل أن تتحقق التوقيفا
فتقول قد كفر المؤلف فاحشدوا ... يا قوم صاحبكم أتى تجديفا
فتهيج أرباب الكنائس هيجة ... شؤمى فيخترطوا عليه سيوفا
بيني وبينك من صلات مودة ... ما يقطع التفسيق والتسقيفا
لا تزبئرّ إلى القتال ولا إلى ... الشكوى ولا تك بيننا قذِّيفا
إن كنتُ إحساناً أتيت فدونك ... التحبيذ لي أو لا فلا تقذيفا
لا تشتمن أبي ولا أمي ولا ... عرضي ولا تك لي بذاك أليفا
إثمي على أنفي يناط مدلدلا ... ما أن يصيب من العباد أنوفا
ولربِّ فسيق اللسان مباذئ ... يغدو وقد فسق العفيف عفيفا
ونزيه نفس أن يزر ذا زوجة ... ويكون أن ضحكت له عتريفا
كلب الكواعب ليس يعدي غيره ... ودواؤه كعب يليه منوفا
ماذا على مهدٍ إلى إخوانه ... شيئاً ألذَّ من المدام طريفا
سهرُ الليالي محكماً تفصيلهُ ... وهم رقود يحكمون جحيفا
أرأيت ذا كرم يردّ ... هدية ويسوم مهديها له تعنيفا
أو ليس أن الدهر مازحاً ... يهذي ويأتي المضحكات جنوفا

نام کتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق نویسنده : الشدياق    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست