نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 140
حادثة. وأودع ذلك قصيدتين أولاهما تائية طويلة لم ينقل الطبري إلا مطلعها، وهو قوله1:
لعمري لنعمت غزوة الجند غزوة ... قضت نحبها من نيزك وتعلت
وثانيتهما ميمية سردها الطبري برمتها، وهي تجري على هذا النمط2:
لمن الديار عفت بسفح سنام ... إلا بقية أيصر وثمام3
عصف الرياح ذيولها فمحونها ... وجرين فوق عراصها بمدام
دار لجارية كأن رضابها ... مسك يشاب مزاجه بمدام
أبلغ أبا حفص قتيبة مدحتي ... واقرأ عليه تحيتي وسلامي
يا سيف أبلغها فإن ثناءها ... حسن وإنك شاهد لمقامي
يسمو فتتضع الرجال إذا سما ... لقتيبة الحامي حمى الإسلام4
لأغر منتجب لكل عظيمة ... نحر يباح به العدو لهام5
يمضي إذا هاب الجبان وأحمشت ... حرب تسعر نارها بضرام6
تروى القناة مع اللواء أمامه ... تحت اللوامع والنحور دوامي
والهام تفريه السيوف كأنه ... بالقاع حين تراه قيض نعام7
وترى الجياد مع الجياد ضوامرا ... بفنائه لحوادث الأيام
1 الطبري 8: 1223.
2 الطبري 8: 1226.
3 سنام: جبل مشرف على البصرة، وجبل لبني دارم بين البصرة واليمامة. والأبصر: حبل صغير قصير يشد به أسفل الخباء إلى وتد. والنمام: نبت ضعيف له خوص يحشى به خصاص البيوت ويسد.
4 تتضع: تتطامن وتخفض رؤوسها.
5 الأغر: أبيض الوجه مستبشرة، والنحر: الحاذق الماهر العاقل المجرب، واللهام: الجيش الكثير كأنه يلتهم كل شيء واللهم من الرجال: الرغيب الرأي، العظيم الكافي، والمنتجب: المختار من كل شيء وقد انتجب فلان فلانا إذا استخلصه واصطفاه اختيارا على غيره.
6 أحمشت: ألهبت.
7 الهام: جمع هامة، وهي الرأس أو أعلاها، وتفريه: تقطعه. والقيض: قشرة البيضة اليابسة التي خرج فرخها أو ماؤها كله فتصدعت وتشققت.
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 140