نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 166
ويثني عبد الملك بن سلام السلولي على يزيد بن المهلب أيضا لكثرة ما ساقه إليه من النوال حتى أغناه، ولطول ما رعى الضعفاء، وواسى البؤساء في أيامه حتى انتعشوا؛ قارنا ثناه عليه بالدعاء له باليمن والخير جزاء لما قدم من معروف يقول1:
ما زال سيبك يا يزيد بجوبتى ... حتى ارتويت وجودكم لا ينكر2
أنت الربيع إذ تكون خصاصة ... عاش السقيم به وعاش المقتر3
عمت سحابته جميع بلادكم ... فرووا وأغدقهم سحاب ممطر
فسقاك ربك حيث كنت مخيلة ... ريا سحائبها تروح وتبكر4
ويقول حاجب بن ذبيان المازني يمدح يزيد بشدة بأسه، وتمرسه بالقيادة والقتال في الصغر والكبر، وينوه بقهره لأعدائه، وترفقه بأصدقائه5:
كم من كمي في الهياج تركته ... يهوى لفيه مجدلا مقتولا6
جللت مفرق رأسه ذا رونق ... عضب المهزة صارما مصقولا7
قدت الجياد وأنت عز يافع ... حتى اكتهلت ولم تزل مأمولا
كم قد حربت وقد جبرت معاشرا ... وكم امتننت وكم شفيت غليلا8
أما الفرات الشني[9] العبدي فيشيد بجرأة قتيبة بن مسلم، وصحة شكيمته،
1 الطبري 9: 1313.
2 الحوبة: الحاجة والهم والحزن.
3 الخصاصة: الفقر.
4 المخيلة: السحابة نفسها.
5 الأغاني "طبعة دار الكتب" 14: 266.
6 الكمي: الشجاع المستتر في سلاحه، المتعطي به، والمجدل: المصروع.
7 جلله بالسيف: علاه وضربه به. والعضب: القاطع.
8 حربه: أخذ ماله كله وتركه بلا شيء. [9] في معجم الشعراء ص: 190 "السني". والصواب الشني. "انظر جمهرة أنساب العرب ص: 295".
نام کتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي نویسنده : حسين عطوان جلد : 1 صفحه : 166